" دور التجريدية التعبيرية في ابتکار معالجة جدارية لميدان الخريطة بمحافظة الدقهلية "

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الفنون الجميلة - جامعة المنصورة ، قسم التصوير - شعبة جداري

المستخلص

إن أهم ما يميز الفن عن سائر الأنشطة الإنسانية الأخرى هو أنه يتجاوز مجرد تصوير الواقع لما ينطوي عليه من حد أدنى من المثالية فيعلو به على نطاقه اليومي المألوف؛ فقد کان ذلک أحد أهداف المدرسة التجريدية التعبيرية التي ظهرت في منتصف الخمسينيات من القرن العشرين في الولايات المتحدة الأمريکية ثم انتشرت في أوروبا، وکانت أهم مقوماتها أن الرسم أو التصوير يقوم على نظرية تقول بأن الألوان والخطوط والأشکال، إذا ما استخدمت بحرية في ترکيب غير رسمي، أقدر على التعبير وإبهاج البصر منها حين تستخدم وفقاً للمفاهيم الرسمية أو حين تستعمل لتمثيل الأشياء، ومن أبرز روادها (هانس هوفمان، جاکسون بولوک، وفاسيلي کاندينسکي...).
وقد قامت هذه الحرکة في السابق على السريالية بترکيزها على الإبداع التلقائي الصفوي أو اللاواعي الذي يهتم بتجريد الخطوط وتبسيطها، وکل ذلک ساهم في إيجاد حلول تشکيلية تصميمية جديدة للعمل الفني، ساعد في ابتکار تصميم جداري معاصر لميدان محافظة الدقهلية بمدينة المنصورة.
التصميم الجداري لميدان المحافظة يوثق تاريخ الدقهلية ومعالمها وآثارها وأهم الشخصيات البارزة التي تنتمي إليها، وکذلک الأحداث الهامة التي حدثت على مر تاريخها وأيضاً ملامح الحداثة التي تميزت بها العمارة في مدينة المنصورة الجديدة، وأهم المحاصيل الزراعية التي تنتجها المحافظة مثل (القطن المصري، والأرز...) وغيرها، کل هذه العناصر جاءت في تکوين فني معاصر يغلب عليه الأسلوب التجريدي التعبيري الحديث في التصميم والمعالجة، بالإضافة إلى تنفيذ مجموعة من اللوحات الجدارية بتقنية الفسيفساء (الموزاييک) على خشب، لأجزاء تفصيلية من التصميم الفني، مع شرح طريقة الإعداد والتنفيذ والخامات المستخدمة، و هي إحدي التجارب الفنية للباحثة و قد حاولت فيها الاستفادة من المدرسة التجريدية التعبيرية الحديثة في ابتکار لوحات جدارية معاصرة تجمع بين الاصالة و الحداثة في محافظة الدقهلية .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية