حوار التسامح طريق الحضارة العالمية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

عميد مرکز الدراسات الآسيوية سابقا ً - استاذ ورئيس قسم مقارنة الاديان – جامعة الزقازيق.

المستخلص

إن الاحداث الأخيرة التي يمر بها العالم من إرهاب وترويع، جعلت مسلميه ومسيحييه يستمسکون بالمودة الصادقة والتعاون الوثيق يشدون أزر بعضهم بعضا من أجل الحياة والعيش فى سلام وأمان ومحبة.
وقد حث القرآن الکريم على احترام کل الرسالات السماوية وتوقير أنبيائها وما جاء القرآن إلا مصدقاً لما بين يديه من التوراة والانجيل، فالمسيحية والإسلام تلتقيان على مبادئ أصيلة من أخوة ومودة ورحمة وتواضع وتسامح وسلام وهو ما يعني اتفاق القواسم المشترکة بين أديان الإنسانية جميعاً والتي تستقي مبادئها من معين واحد وهو الله جل جلاله وتهدف جميعها إلى الإعمار لا التخريب والمحبة لا الکراهية والتسامح دون العنف والإرهاب.
إن العمل على انتهاج فکر يوائم بين المبادئ الدينية الصحيحة من قيم وأخلاق ومثل عليا مؤيدة بالعلم والحجج والأدلة والبراهين هو ضرورة أساسية للإنسان المعاصر.
فالأديان المنزّلة – بصفة خاصة - لها من القيم والمبادئ المشترکة، ما يشکل أساس صلب لهذا التکامل والتحالف بين الحضارات وأهلها، کما إن الديانات والرسالات المنزلة هي حلقات ولبنات في بناء واحد، وصرح ديني حضاري واحد، ويؤکد على ذلک المؤرخ الکبير توينبي فيقول: "أسلوب الحضارة إنما هو تعبير عن دياناتها" ولذلک تضعف الحضارات حين يضعف الدين" ومن يغص في تراث الأمم وفلسفتها وتقاليدها وأعرافها يجد أن العالم الإنساني يضم أممًا متعددة متميزة في حضارتها، وکل حضارة تنقل عن الأخرى کل ما فيها من مميزات يضاف إلى إبداعها، ولهذا کانت عمليات التأثير والتأثر والأخذ والعطاء بين الأمم والشعوب إنما بهدف الإبداع الخلاق والتمايز الثقافي والحضاري.
الکلمات المفتاحية: الحوار – التسامح – الحضارة العربية.
ويتکون البحث من المحاور الآتية:
المحور الأول: الشعوب بين وحدة الأصول الإنسانية والدينية
المحور الثاني: الحوار مقصد للتعايش بين أهل الأديان
المحمور الثالث: التسامح والحوار .. المعوقات ومعالجتها

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية