إستنطاق "الجمال" من "القبيح" والاستفاده منه فى عمل تصميمات مبتکرة وعصرية تصلح لأقمشة المعلقات المطبوعة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الفنون التطبيقية - جامعة دمياط

المستخلص

من هو "الجميل" ومن هو "القبيح" ؟ مفهومي من المفاهيم الجمالية الأکثر إثارة للجدل على مر التاريخ فمنذ آلاف السنين، کان هدف الفن هو خلق حاله من الشعور بالجمال؛ وذلک لإستکشاف طبيعة الإدرا ک والمتعة الروحيه . فإستصاغة الجمال وإستنفار القبيح حق لکل إنسان ، والأکيد أن تذوّق الجمال والتمتع به يختلف بين الأفراد ، فالجمال الذى نشعر به ما هو سوى تلاقى الخبرات والتجارب المحفورة فى الخيال مع صفات الشىء فالجمال يوجد فى ذات وإدراک الانسان وبالتالى فحقيقة القبح والجمال يختلف فى المطلق من شخص لأخر. ولإختلاف الأيديولوجيات لم تکن ثقافة الجمال ثابتة کذلک ثقافة القبح ، فما هو جميل عند قوم فهو قبيح عند قوم آخرين ولکن کلما أرتقى الانسان بفکره فوق حدود الشکل وتجنب صفة السطحية فى الرؤية ، ونظر الى الملامح الداخلية للأشياء التى تبدو قبيحة لوجد بين ثناياها جمالا خفيا مستتر. فمفهوم القبح لا يمکن فصله عن مفهوم الجمال، بل إنه جزء لا يتجزأ منه فإذا کان للجميل دائمًا معايير محددة ومقاييس مدروسة، بينما ارتبط القبيح باختراق هذه المعايير والمقاييس کلها، “فلا حدود للقبيح”, فمجرد أن تضع معياراً للجمال، فإن معياراً مماثلاً للقبح يظهر وکأنما يبرزنفسه تلقائياً معززا للجمال. لهذا اهتمت الفنون المعاصرة کثيرًا بهذا المفهوم، باعتباره مفهومًا “استطيقيًّا”، يُمْکن التعبير عبره عن رؤى فنية واجتماعية وسياسية وفلسفية متعددة , ومن هنا جاءت فکرة البحث القائمة على الدخول فى أعماق القبيح ومعالجة رؤية الأشياء “ المنبوذة ” عن طريق القلب والعقل والخروج منه بجماليات تغدو معايير "السئ" وتحمل بين طياتها الکثير من القراءات والتأويلات التى تحدد ماهية هذه الأشياء ومن ضمن هذه الماهيات الجمال فى القبيح وذلک فى محاوله لإستحداث تصميمات تصلح لأقمشة المعلقات المطبوعة ذو طابع ومظهر مرئى يتوافق مع الذوق العام للتأکيد على أن العمل الفنى هو بناء کلى واحد وان کل جزء فيه يعطى دلالة مختلفة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية