الرؤية المستقبلية للتوجه البيئي في تصميم العمارة الداخلية 2030

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة فاروس الاسکندرية

المستخلص

الملخص:

أصبحت الحيزات الداخلية إلى حد کبير آلة تتطور بتطور أدائها التقني والتکنولوجي من خلال احترام متطلبات الموقع ودراسة المشکلات البيئية وايجاد حلول جذرية لها، فهناک سبق بين المصممين بتصميم أفکار للتطورات القائمة في مجال التصميم الداخلي خلال السنوات القليلة الماضية ، ومن خلال تتبع تلک التطورات الحالية ، يتوقع بإنه سوف يتم الترکيز المکثف في التصميم الداخلي کرؤية مستقبلية 2030 علي ثلاثة أبعاد وهم:

البُعد الأول : الأختراق التکنولوجي الحالي الذي سيکون بارزاً بقوة في اتجاهات التصاميم الداخلية بمختلف أهدافها مما سيسبب بفقدان التصميم الهوية الثقافية وملامح التراث لدي الکثير من الشعوب التي تتمتع بحضارات عريقة، وسيصبح المصممين غير قادرين علي التعبير عن خلفياتهم الثقافية ويمکن القول بإن هذا سيکون ناتجاً لعولمة التصميم والانفتاح به وکثرة ظهور استوديهات التصميم التي انتشرت في الأونة الآخيرة والتي تلتقط مصممين من مختلف الجنسيات لتقديم السبق التکنولوجي في مجال التصميمات الداخلية.

البُعد الثاني : التصميم البيئي والذي يتقدم بثبات ويکتسب الکثير من الخبرات، فسيکون التصميم البيئي تأثير کبير علي فکر المصممون وتنفيذ الأنظمة الأکثر راحة والکثر تکيفاً مع البيئة ، حيث سيستجيب التصميم لکل من حالة الجو والضوء والصوت في الخارج وکذلک الأشخاص الذين يتشارکون في المساحات معهم، بإستخدام برنامج تحليل السلوک البشري وشبکة من المستشعرات الحسية عن بُعد ، فتستجيب المفاهيم ديناميکيًا للبيئة، فبدلاً من إنشاء الهواء أو الصوت أو الضوء "الاصطناعي" ، ينقل التصميم العالم الخارجي الطبيعي إلى الأماکن التي نعيش فيها وتعمل وتستعيد عافيتها– سوف لا تقتصر التکنولوجيا وتطور التقنيات علي النمذجة وتحديث البرمجة وأجهزة الکمبيوتر فحسب بل ستمد علي نطاق أوسع بکثير من حيث مجال التصميم، فيصبح هناک تسارع في العثور علي مواد أخف وزناً وأقوي ومتوافقة للبيئة في نفس الوقت.

البُعد الثالث : تطور التقنيات الحديثة في السنوات القادمة بصورة فائقة في التصميم الداخلي، الأمر سيمثل اختراق التصميمات الداخلية حدود المجرة الکونية والتعايش مع عالم الفضاء الخارجي، فستلعب هنا التقنيات دوراً رئيسياً في تطوير التصميم بحلول 2030م، والمصممون سوف يصبح لديهم القدرة علي خلق بيئات تصميمية تمهد الطريق نحو المستقبل البعيد.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية