فواحتان من الذهب المُرصع بالألماس غير منشورتين من القرن التاسع عشر الميلادي بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة "دراسة أثرية فنية "

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الآثار الاسلامية - کلية الآثار - جامعة الفيوم

المستخلص

تهدف هذه الورقة البحثية إلى إلقاء الضوء على فواحتين عطريتين غير منشورتين من قبل ومصنوعتين من الذهب المرصع بالألماس، هاتان الفواحتان محفوظتان بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة وتحملان الأرقام MIA No. 12547- 13465/1,2)) وفقاً لسجلات متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، وتؤرخان بالقرن الثالث عشر الهجرى- التاسع عشر الميلادي، ويسعى البحث إلى إجراء دراسة أثرية فنية ونشر لأول مرة لأحد أنواع التحف والمقتنيات الفنية المُتمثلة في الفواحات التي شاع إستخدامها خلال القرن التاسع عشر؛ حيث تُعد الفواحات العطرية امتداداً لنوعية من التحف التى سادت خلال العصور الإسلامية، والتي تتمثَّل في کونها بمثابة تطور لشکل وغرض المباخر فى العصور الإسلامية، وقد يرجع سبب وجود هذه النوعية من التحف الفنية إلى أهمية الطيب والتطيب والعطور عند المسلمين بصفةٍ عامةٍ. ولقد تم استخدام الطيب والعطور خلال العصور الإسلامية إقتداءًا بحب رسول الله (صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم) للعطر والطيب وتنفيذاً لحثه على التطيب على وجه الخصوص وبشکلٍ واسع النطاق، ومن ثَّم فقد إنتشرت صناعة المباخر خلال العصور الإسلامية المتعاقبة، فضلاً عن وجود الفواحات التي تدل على تقنية صناعة أکثر تطوراً خلال عصر أسرة محمد علي بمصر، والتي تم من خلالها إستخدام العديد من المعادن النفيسة والأحجار الکريمة في مثل تلک النوعية من الفواحات. لقد تميزت الفواحات خلال القرن التاسع عشر الميلادى بجمالها وصغر حجمها، کما تم زخرفتها بالزخارف النباتية الدقيقة، فضلاً عن ترصيعها ببعض المعادن النفيسة والأحجار الکريمة کما لوحظ جلياً من خلال الفواحتين العطريتين موضوع الدراسة. ولقد تم تقسيم الدراسة إلى قسمين؛ القسم الأول: يتناول الدراسة الوصفية التى تتضمن البيانات الرئيسية للتحفة المُتمثلة في أبعاد الفواحات ومواد الصناعة وکذلک طرق صناعتها، ومکان حفظ التحف وحالتها فى الوقت الراهن، فضلاً عن التطرق لأنواع الزخارف التى ظهرت على التحف ودلالة ألوانها. ويشتمل القسم الثاني على الدراسة التحليلية التي تضمنت إجراء مقارنات بين الفواحتين العطريتين -موضوع الدراسة- وبين فواحة أخرى ترجع لنفس الفترة الزمنية بمصر، فضلاً عن إبراز مدى العلاقة مع بعض المباخر المملوکية وذلک نظراً لمُلاحظة التشابه بينهم من حيث الغرض الوظيفى المُتمثل في نشر العطر والطيب فى أرجاء المکان سواء أکان ذلک في الجامع أو البيت أو القصر، وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم عقد المقارنات من حيث الشکل العام، الزخارف المُنفذة، مواد وطرق الصناعة، وکذلک من حيث الغرض الوظيفى.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية