الحوار الحضاري رؤى واتجاهات

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة 8 ماي 1945 - قالمة - الجزائر

المستخلص

يعتبر موضوع العلاقة بين الحضارات من القضايا المهمة والمعقدة التي تتداخل فيها العديد من العوامل: الدينية، الحضارية، الاقتصادية والسياسية. والثقافية ...الخ، وبالرغم من المساهمات الفکرية في هذا الموضوع على الصعيدين العربي والغربي، لا تزال تثير نقاشات کثيرة وجادة في أوساط النخب الفکرية.
أبرز المساهمات الفکرية التي حاولت تحديد طبيعة العلاقة بين الطرفين الغربي والعربي الإسلامي نظرية ( حوار الحضارات)، مساهمة کل من: روجيه غارودي ومحمد خاتمي، بالإضافة إلى مفکرين آخرين، الذين حاولوا إرساء قواعد نظرية جديدة تسمح بتذليل العوائق أمام التقارب الإنساني بمختلف مظاهره، بحيث يحافظ فيها کل طرف على مقومات حضارته التي تعتبر أساس وجوده، ولفهم اعمق لهذه المواقف والاتجاهات، حاولنا من خلال هذا المقال الإجابة عن الإشکالية التالية: هل اصبح الحوار ضرورة فرضتها متغيرات عالمية التي صاحبت ظاهرة العولمة بأبعادها الإيجابية والسلبية لتحقيق التعايش السلمي بين المجتمعات؟ وهل توجد لدعاة الحوار رؤية واضحة حول ماهية الحوار ومضمونه؟
بعد قراءتنا وتحليلنا لمواقف بعض المفکرين العرب اتجاه إشکالية الحوار الحضاري، تمکنا من الإجابة عن الإشکالية المطروحة، فکان من بين النتائج الهامة المتوصل اليها والتي اتفق عليها اغلب الباحثين، أن للحوار أهمية في بناء جسور المحبة و التعايش السلمي، الحوار منهج إسلامي أصيل صرح به القرآن الکريم وطبقه الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون من بعده. وعليه فالأصل في ثقافتنا العربية الإسلامية الحوار مع الآخر، ثقافة إنسانية تبدأ بالإنسان وتنتهي اليه، تقبل التعددية تنطلق من الاختلاف وتنتهي إلى التسامح والتفاهم مع الآخر، وعليه لابد من توسيع دائرة النقاش والحوار بين الباحثين للشأن الحضاري من أجل تطوير الأسس والمبادئ التي ترتکز ، من جهة إضافة للمعرفة العلمية ومن جهة خدمة لمستقبل الانسانية

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية