البنية الثقافية للإثنولوجيا في هيكلة الإطار التراثي لتعزيز مفهوم الاستدامة الاجتماعية في العمارة الداخلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الفنون الجميلة – جامعة الإسكندرية

المستخلص

تتطور المقاربات المادية والثقافية والفلسفية والاجتماعية في مجال العمارة الداخلية للبحث عن الاطار المثالي لوضع السياق الجمالي والحضاري والثقافي في ثنايا عناصر ومفردات حيز العمارة الداخلية، من خلال وضع الاهداف المعاصرة للأنماط التصميمة في عين الاعتبار التي تضمن انبعاث مبادئ الهوية والقيمة على نتاج حيز العمارة الداخلية، ووجد في الإثنولوجيا احتواءها على الكنوز المعرفية التي تزخر بها من الناحية الثقافية والاجتماعية والإنسانية لتكمل بعضها البعض وتضفي بمحتواها خلق حالة تصميمية تحقق الاهداف المنشودة لإضفاء القيمة والمعنى وتحقيق مفهوم الاستدامة الاجتماعية على المحتوى الحسي والمادي لحيز العمارة الداخلية وانعكاسها على شاغلي الحيز وظيفيا وروحيا.

تعتبر الإثنولوجيا اهم أفرع علم الأنثروبولوجيا كمنهجية اساسية للمجتمعات الانسانية التي ساعدت في اكتشاف المفاهيم والنظريات القيمة، وتتطور امكانياتها لترسيخ مفهوم الاستدامة الاجتماعية في العمارة الداخلية على نطاق ثقافي دائم من خلال التوسع في تفسير المجتمعات واهتماماتها، مما يدعم اوجه القصور في التطور العام للبنية التصميمية المعاصرة للعمارة الداخلية بصورة مرنة يمكن تكييفها مع مجموعة واسعة من الظروف المحيطة بالحالة التصميمية ككل ودمجها مع مجموعة متنوعة من التخصصات والاهتمامات المتعلقة بها. من خلال الاشكال المتميزة للإثنولوجيا في التكيف مع الظواهر الاجتماعية والثقافية والإنسانية في المجتمعات والبيئات تستعرض هذه الورقة النهج المتعدد للإثنولوجيا في اكتشاف ثقافات الناس وانماط حياتهم في إطار اجتماعي ثقافي لصنع المعنى والقيمة ونقلها وظيفيا وجماليا للثنايا الإبداعية للعمارة الداخلية، وتسليط الضوء على تحقيق اركان الاستدامة الاجتماعية لضمان استمرارها المعاصر مع متطلبات العصر وعدم الانفصال عن اصوله وتحسين جودة الحياة لشاغلي العمارة الداخلية وتوحيدهم مع جذورهم الثقافية والتراثية ونقل محتواهم التاريخي الثقافي من الماضي للحاضر والمستقبل لتحقيق النفع المحلي والعالمي من التعرف على ثقافة المجتمعات والدمج بينهم لخلق حالة تصميمية مستدامة اجتماعيا فريدة من نوعها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية