علاج وصيانة وحدة زخرفية نباتية رخامية بهيئة نبات الأكانتس تعود للعصر العثماني ومحفوظة بالمخزن المتحفي بالفسطاط

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم ترميم الآثار ، كلية الآثار ، جامعة الأقصر ، محافظة الأقصر ، جمهورية مصر العربية

المستخلص

تعدد إستخدام الوحدات الزخرفية النباتية في الأعمال الفنية منذ الحضارة المصرية القديمة وحتى العصر الحديث ، ومن أشهر هذه الوحدات نبات الأكانتس ، حيث أستخدمت أوراق الأكانتس في الزخرفة مع بعض التحويرات وبخاصة في العصور القبطية والإسلامية ، تم إختيار أحد الوحدات الزخرفية النباتية للدراسة من الرخام والتي تمثل نبات الأكانتس وتعود للعصر العثماني ومحفوظة بالمخزن المتحفي بالفسطاط ، تعاني هذه الوحدة من العديد من مظاهر التلف المختلفة مثل : وجود الأتربة الكثيفة ، الإتساخات بالإضافة إلى ضعف الرخام ووجود فقد في الجزء السفلي من هذه الوحدة نتيجة تعرضها للكسر ، تم أخذ عينات من الرخام للدراسة (من مكان غير ظاهر في أحد جوانب الوحدة الزخرفية) ، حيث فحصت بواسطة الميكروسكوب المجسم Stereomicroscopeوالميكروسكوب الإلكتروني الماسح Scanning Electron Microscope(SEM) وقد تبين وجود العديد من الفجوات والشروخ المنتشرة بسطح العينة ، أيضا تم تحليلها بواسطة حيود الأشعة السينية X-Ray Diffraction (XRD) ووحدة الإدكس EDAX (التحليل العناصري) الملحقة بالميكروسكوب الإلكتروني الماسح لدراسة المكونات والعناصر المعدنية وتقييم الوضع الراهن ، وقد وجد أن كربونات الكالسيوم (الكالسيت) هي المكون الأساسي بالإضافة إلى وجود شوائب مثل : معدني المسكوفيت والفرايبونتيت وهما سببا اللون الرمادي للرخام ، وبناءا على نتائج الفحص والتحليل تبين ضعف وتدهور الرخام وبالتالي إحتياجه إلى عمليات العلاج والصيانة.

تم وضع خطة للعلاج وتطبيقها للحفاظ على الوحدة الزخرفية النباتية المختارة كتراث ثقافي هام معبر عن الفترة الزمنية التي تعود لها وهو العصر العثماني ، حيث تم التنظيف الميكانيكي بواسطة الفرش الناعمة والمشارط والتنظيف الكيميائي للإتساخات والأتربة بواسطة محلول مكون من الكحول الإيثيلي والماء بنسبة 1:3 ، بالإضافة إلى عمليات التقوية بواسطة مادة الفاكر (OH) 100 بنسبة 3%.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية