الأبعاد الفكرية للفلسفة الرمزية وجماليات الرمز

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 مصمم حر

2 کلية الفنون التطبيقية - جامعه حلوان - قسم الخزف

3 أستاذ بقسم الخزف – كلية الفنون التطبيقية - جامعة حلوان

المستخلص

عُرِفَ كل من الرمزية symbolism والرمز symbol منذ أمد بعيد. والرمز Symbol - : مدرك حسي يحل محل شئ أومدرك حسي آخر لا بطريق المطابقة إنما بالإيحاء أو يشير إليه أو بوجود علاقة عرضية متعارف عليها ؛ كما يعرف أيضاً " بأنه المصطلح الذي يطلق على الشئ المرئي والذي يقدم إلى العقل مشابهة بشئ ما غير واضح ولكن يدرك بواسطة ما يتصل به من إرتباطات" . وقد يختلف إدراك الرمز من مكان إلى مكان أقوى ومن حضارة إلى حضارة لإختلاف الثقافات .بل تعتبر الثقافة عبارة عن نسيج مركب من الأنظمة الرمزية لا ينحصر دور الرمزية على المستوى الفردي، ولكن يعتبر الرمز صلة بين أفراد المجتمع.

ويكمن جمال الرمز في الصورة البصرية التي يتواجد عليها ويسهل فهمها من خلال ثقافة الرائي وفكره؛ كما يكمن نجاحه في الارتباط المنطقي بين الرمز والمدلول عليه، كما يعبر أيضا على وعي المتلقي والمكان المتواجد فيه الرمز وثقافته وعاداته الاجتماعية

وللرمز مضمون فكري جمالي يعتمد على العلاقة بين المستقبل والمصمم والرسالة المراد توصيلها من خلال الرمز.

للرمزية دور اجتماعي أيضاً حيث تقوم بربط الفاعلين الاجتماعيين فيما بينهم من خلال الرموز. الرمزية تؤكد أيضا الهوية لدى الأشخاص دون توقف عبر وسائل اتصال مختلفة.

وتعتمد الرمزية في التصميم على الثقافة البصرية للمصمم من خلال إعادة النظر في الكون من حولة وصياغة فكرتة من خلال عناصر التصميم المختلفة ومدلولاتها في نظام بنائي إنشائي مبتكر يساعد على نقل الفكرة أو مضمون المعنى للرائي بشكل جمالي كما يقوم الفن ببعض الوظائف الرمزية وليس جميعها وقد تحتوي الأعمال الفنية على وظيفة رمزية غير الصورة التي هو عليها وربما يكون العمل الفني ليس له وظيفة تمثيلية بل للجمال فقط؛ ومما لاشك فيه أن الرموز المدمجة في الفن قد تعطية بعض الثراء في العمل الفني.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية