الخيامية تراث شعبى فنى أصيل لإثراء تصميم طباعة القطعة الواحدة لأقمشة السيدات

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الفنون التطبيقية - جامعة بنها

المستخلص

لم تعد الأمم المتحضرة تنظر الى موروثها من الفنون اليدوية التراثية نظرة أدنى من الفنون التشکيلية بإعتبارها من فنون العامة المتصلة بالأغراض النفعية التى لا ترقى الى القيم الجمالية المتحفية ، فقد ادرکت ان هذا الموروث يمثل الإبداع الجمعى للشعوب ودالة هويتها الثقافية بما يشمله من قيم المعتقدات والعادات والتقاليد والأخلاق والمعانى الإنسانية، لذلک فان الحفاظ عليها هو حفاظ على الهوية ، وخاصة فى السنوات الاخيرة فى ظل انتشار التکنولوجية وواستخدام الماکينات فى العديد من المجالات مما ادى الى إندثار وندرة العديد من الحرف اليدوية الشعبية وأحد اهم هذه الحرف المعبرة عن البيئة المصرية حرفة الخيامية التى تعتبر من أوائل الحرف اليدوية وتعرف بأنها صناعة الأقمشة الملونة اي انها الحرفة التى تتعامل مع القماش بمختلف أنواعه و ألوانه، فهى فن الزخرفة على القماش، وقد کانت ترتبط الخيامية قديما بکسوة الکعبة المزينة بخيوط الذهب والفضة التى کانت تقوم مصر بتصنعها حتى فترة الستينات من القرن الماضي وإرسالها للحجاز فى موکب مهيب يعرف باسم المحمل وقد مارسها الانسان بداية من المصرى القديم مروراً بالعهد اليونانى والبيزنطى إلا أن أزدهرها کان فى عصر المماليک، الذي بلغت فيه الفنون الحرفية أوج ازدهارها لتسابق الامراء والسلاطين على أقتناء کل غال وثمين ، وتعتمد الخيامية على نقوش وزخارف هي مفردات مجردة من رواسب الحضارات المختلفة التي مرت بها الإنسانية، وهى بذلک تعد مرآة لإرث الحضارة الإنساني وانعکاساً للحضارات والعصور المختلفة، وتبحث هذه الدراسة فى کيفية الاستفادة من هذه الحرفة المصرية الأصلية المتنوعة الزخارف من خلال الدراسة الفنية التحليلية لعناصرها التشکيلية بإستخدام منظومة إبداعية تصميمية مبتکرة لتحقيق حلول تشکيلية ذات القيم جمالية والبصرية تحقق متعة للعين وإثارة العقل لإستحداث تصميمات طباعية وتوظيفها للقطعة الواحدة لأقمشة السيدات باستخدام الکمبيوتر.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية