البعد الإفتراضى لتكنولوجيا الواقع المعزز كوسيط بصرى جديد فى فن التصوير فى القرن الواحد والعشرين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التصوير - کلية الفنون الجميلة - جامعة الإسکندرية - مصر

المستخلص

اللحظة الإبداعية هى مزيج فريد من التفاعلات البصرية والحسية والتقنية يغوص فيها المصور فى أعماق نفسه ويتجول بين كل جوانب روحه الماضية والحالية وحتى الآتية فكل ما يعيشه من مواقف وما يخوضه من تجارب وما يراه حوله من تقدم مبهر هو حتما مادة خصبة للتعبير الفنى، فنحن نتجه نحو مستقبل زاخر بكل مقومات التكنولوجيا ، وإن من أقوى التحديات التى نواجهها اليوم وأكثرها أهمية هو كيفيه فهم تلك الثورة الجديدة التى يطلق عليها (الثورة الصناعية الرابعة The Fourth Industrial Revolution) والتى تغير بشكل جزرى الطرق التقليدية للتعايش والتى لاتشبه اى شىئ شهدته البشرية من قبل نتيجة إمكانياتها غير المحدودة فى قوة معالجة البيانات والسرعة الفائقة فى الوصول الى المعرفة والتبنى المذهل للإختراعات التكنولوجية والتى تغطى مجالات واسعة النطاق مثل الذكاء الإصطناعى (AI)، والواقع المعزز(AR) وغيرها الكثير.

فلقد استحال الحديث اليوم عن العولمة وثقافة الصورة المرئية والشاشات الرقمية وبرمجيات معالجة الصورة بالحاسب الآلى دون الحديث عن تطور المفاهيم الإبداعية وتأثرها بهذا التطور التكنولوجي الهائل,



فتكرار البيئة الحقيقية في الوسيط الإلكترونى وتعزيزها بمعطيات افتراضية لم تكن جزءا منها. وتقديم عرضا مركبا للمتلقى يمزج بين المشهد الحقيقي الذي ينظر إليه والمشهد الظاهري الذى تم إنشاؤه بالوسيط الإلكترونى هى تلخيص موجز للتقنية الرقمية الجديدة التى تسمى تكنولوجيا الواقع المعزز ،والتى يتم فيها مزج الحالة الرقمية بالعالم الحقيقى مما يتيح للفنان إعادة تصورالرؤى الإبداعية بفكر متطور وإستيعاب أبعاد أخرى للتصوير لم تكن موجودة من قبل تحقق حالة الإبهار الفنى الحادث نتيجة العبور من العالم الحقيقى إلى العالم الموازى،و من المرئى إلى غير المرئى لتصبح الحالة الرقمية والبعد الإفتراضى جزء لا يتجزء من العمل الفنى وهنا تكمن الفكرة التى أتناولها

وهى كيفيه تمكن الفنان المصور من إستغلال الجانب الإيجابى للتكنولوجيا الجديدة لتطوير أداءه الإبداعى وإستخدامها كأداه للتعبير ليأكد أهمية دوره فى المجتمع الرقمى ويحافظ على مستقبل وهوية التخصص فى الواقع الإفتراضى كإستشرافا للمستقبل ولمواكبة الثورة الصناعية الرابعة وتناميها المتسارع ومن ثم وفى إطار البحث عن الجديد يجب علينا أن لا نسأل أنفسنا فقط (ماذا؟) ولكن يجب أن نسأل (ماذا بعد؟)

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية