تداخلات الميثولوجيا في هيكلة السياق الثقافي الفلسفي للعمارة الداخلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الفنون الجميلة – جامعة الإسكندرية

المستخلص

تأثر الهيكل الشكلي والضمني للعمارة الداخلية على مر العصور بالسياق التاريخي والثقافي للحضارات التي تتواجد في طياتها ومن هنا وجدت الميثولوجيا وهي علم الأساطير وقعها المؤثر في العملية التصميمية لمفاهيم العمارة الداخلية وصولاً لبلورتها في شكلها القائم بالفعل الذي يعزز البنية الأساسية الثقافية في تكوين المعنى الفلسفي والقيمة للحيز الداخلي استجابة لحقائق اسطورية وتاريخية لتدمج المكان والزمان في صورة درامية اسطورية تمثل نقطة تعزيز وإقرار للبنى الأساسية للتراث والهوية الثقافية وانعكاسها على المجتمع. عبرت الميثولوجيا عن ثمرة انتاج الخيال الفريد للشعوب واسهامها الحضاري والتطوري لجميع مجالات الحياة بمختلف صورها وانتقال أثرها المثمر وصولا لطيات الفكر التصميمي للعمارة الداخلية من خلال تطويع مصمم العمارة الداخلية دراساته للمحتوى الميثولوجي لصياغة السياق الثقافي والفلسفي للحيز الداخلي لينقل مستخدميه اثناء انتقالهم في ثنايا اجزاءه لتجسيد عالم الخيال بمحتواه المعنوي والمعرفي الفكري إلى في الواقع المادي الملموس.

يقدم هذا البحث التحقيق في العلاقات المتبادلة بين العمارة الداخلية والميثولوجيا باعتبارها ينبوع اسطوري للمعرفة مكون لعناصر تركيبية هادفة للتعبير عن التراث والقيمة فعند فحص الهياكل من المملكة القديمة في مصر، سومر القديمة، وأوروبا العصر الحجري الحديث، والعصر الكلاسيكي لليونان، والإمبراطورية الرومانية، وجد تطويع الإطار التشكيلي والثقافي لمفاهيم العمارة الداخلية لكشف العلاقة المتداخلة بين الأسطورة والفنون وتطبيقاتها في العمارة والقدرة على التكيف مع الاحتياجات الإنشائية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية والثقافية. لتحتفل بنية العمارة الداخلية بالإبداعات الفكرية والدعم الفني النابع من المدلولات الجمالية لعلم الأساطير لتنتج دلالات تشكيلية وفق اليات التنظيم المادي الوظيفي للعمارة الداخلية مستندة إلى مفاهيم وروايات حكايات الشعوب والحضارات قديما ونقلها للبنية الفكرية المعاصرة ليتجلى مهمتها في هيكلة السياق الثقافي الفلسفي لتشكيل خطاب مادي فكري فريد بين رؤية العمارة الداخلية وانعكاس معناها وقيمتها على نفس مستخدميها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية