المعالجة الجمالية لسينوغرافيا العرض المسرحي (لنص الولايا) دراسة تحليلية تطبيقية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الديکور، کلية الفنون الجميلة، جامعة الأقصر الأقصر، مصر

المستخلص

يعد الفن المسرحي مرآة لمشاكل المجتمع وهمومه، فالمسرح بطبيعته يتعمق في جذور الحقائق الإنسانية ويعبر عن ثقافة الشعوب، والعرض المسرحي في حقيقة تكوينه يضم مجموعة من العناصر المترابطة التي يكمل بعضها بعضا في عملية مركبة تهدف إلى تحقيق رسالة العرض وإيصالها للنظارة. ويتناول هذا البحث العناصر الجمالية المكونة للسينوغرافيا في العرض المسرحي "الولايـا" (2018م)، والذي قامت الباحثة بالمشاركة فيه بتصميم الديكور والأزياء.

المسرحية مستوحاة من قصة قصيرة للأديب يوسف إدريس بعنوان "بيت من لحم"، وهي قصة تمثل مواجهة عاصفة بين الدين والجنس لها طابع الارتطام الدرامي، وهو ارتطام يحدث على أرض واقع شعبي لا يملك أهله أستار الرياء بحكم الفقر وتواضع الحال الذي يترتب عليه نوع من انعدام الخصوصية وانفتاح كل الأبواب والنوافذ على بعضها البعض.

وتتناول الدراسة العناصر الأساسية التي تتشكل منها المعالجة البصرية للعرض، حيث يمكن القول أن المعالجة المسرحية لم تكن تسعى إلى تشخيص الواقع بقدر ما تسعى إلى تقديم صورة مجازية عنه من خلال آليات التمثيل الرمزي، وهو ما سعت الباحثة للتعبير عنه من خلال العناصر والمكونات البصرية للسينوغرافيا.

وفي إطار إيجاد حلول لعناصر السينوغرافيا المكونة للعرض، فقد اتبعت الباحثة المنهج الوصفي لدراسة وتحليل النص المعد للمسرح. ومن خلال المنهج التطبيقي ودراسة الحالة تم إيجاد حلول لمشكلات التصميم للعرض المسرحي "الولايـا" وتحددت معالم التصور البصري للعرض والذي يتطرق إلى ظاهرة (الصمت) أو المسكوت عنه، وما تنطوي عليه من الدلالات الفكرية والفنية التي تعكس حالة السقوط الأخلاقي للمجتمع، حيث قامت الباحثة بابتكار معالجة تصميمية تعبر عن محتوى النص وتجسد الصراعات الدائرة بين الشخصيات والأجواء النفسية المهيمنة على الأحداث، وذلك باعتبار أن العناصر المكونة للعرض المسرحي تمثل علامات وأيقونات سيميائية، ضمن مفهوم للتصميم يتسم بالتعبير الرمزي الذي يجنح للبعد عن الواقعية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية