أثر المعارف العلمية والإختراعات الميكانيكية الإسلامية علي التكوين البنائي لرسوم التصاوير الإسلامية خلال القرن (7-8 هـ /13-14م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

Naser city

المستخلص

نهضة الحضارات العريقة ورسخت دعائمها علي مر العصور من خلال التقدم الفكري والمعرفي المرتبط بالعلوم والفنون فهي علاقة تكاملية. كلما تقدمت العلوم التكنولوجية ازدهرت انماط وتقنيات انتاج الفنون ، فكلاهما ينبعان من النبل الانساني. تميز فقهاء الشريعه الاسلامية باتقان العلوم الطبيعية والتجربيبة وابتكروا العديد من التراكيب الميكانيكية مثل الساعات والمراصد وكان أشهرهم (الخوازمي، وابن رشد، والقرافي والمازري ، وابن النفيس وغيرهم من العلماء. لم تكن الفنون الاسلامية في منأي عن التطور التكنولوجي، وبخاصة انها تتميز بالمرونة والاندماج الوظيفي ، كما انها صاحبة الارث العلمي والميكانيكي. فمن أهداف الحضارة الاسلامية عمارة الأرض كما امر الله ورسوله لذا تسعي دائما إلي استمرارية التعلم الانساني والحفاظ علي الماضي والحاضر والمستقبل. تكمن أهمية البحث في ريادة ابتكارات العلماء المسلمين الذين ساهموا في وضع اساس العلوم الميكانيكية وقد دفعت تلك الاختراعات إلي تحفيز ذهن ومخيلة فناني مدارس المخطوطات الاسلامية المعاصرين لتلك الحقبة التاريخية ق(7-8ه/13-14م) منتجين رسوم توضيحية ذات ابعاد فلسفية ،مشكلين بداية العوالم الافتراضية التخيلية مما اثرت الاذهان والوجدان والعقول دون الخروج عن الخصائص العامة للفنون الاسلامية.

تهدف الدراسة إلي تحليل أثر اكتشاف علم الخواريزمات علي تطورفلسفة تصميم فنون مدارس المخطوطات الإسلامية خلال القرن 7-8هـ/13-14م والتي بدورها ابدعت في ابتكار تركيبات بنائية ذات ابعاد وجدانية وعقلية. تضمنة مشكلة البحث كيف استطاع فناني المخطوطات الفصل بين موضوعات الميثولوجيا وعالم الالهة والانفراد بموضوعات متاصله من التراث الاسلامي؟ كيف اصاغ فناني مخطوطات المدارس العربية مخيلاتهم المستلهمه من القصص والحكايات إلي عالم افتراضي خاص بهم يجوبون به ويكادوا ان يلمسوه دون المساس بالقواعد المتبعه للفقه الاسلامي.وقد توصلت الدراسه من خلال إتباع المنهج التاريخي والوصفي التحليلي إلي نتائج انه هناك علاقة تبادلية بين ازدهار العلم والمعرفة في ظل تحقيق ازدهار حكم الدولة سياسيا واقتصاديا والذي بدوره انعكس علي فكر ووجدان وعقل اصحاب الصنائع الفنية لمدارس المخطوطات العربية ؛ مما نتج عنه تطور عام في العناصر وتصميمها وابتكارمناظيرجديدة تطرح رؤي البعد الثالث وكأنه يعبر عن عوالم خفية تحدث عنها القرآن والسنة النبوية والأحداث التاريخية والتجارب العلمية والعملية.مما يدعوا إلي أهمية إعادة دراسة التراث الحضاري القديم بمنظور تحليلي متعمق لفتح مجالات للابداع الفني والتقني لأبتكار إتجاهات فنية جديدة ذات جذور تراثية للحفاظ علي الهوية والتراث.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية