الحفاظ علي الهوية في ظل تحديات التكنولوجية الرقمية (دراسة حالة لتاريخ الفنون الإسلامية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

Naser city

المستخلص

تاريخ الفنون الإسلامية هو أحد فروع العلوم الإنسانية التي تجمع بين دراسة عدت مجالات وتخصصات بعضها إنساني وإجتماعي وبعضها مرتبط بالعلوم التجريبية العلمية، فهو أحد المقررات الدراسية العالمية التي تمثل حلقه إتصال بين مختلف الحضارات القديمة والحديثة والمعاصرة وكذلك المستقبلية. لذا يجب الإهتمام بإستحداث مقرراته وموائمته مع متطلبات سوق العمل الذي يقتضي ضرورة التمكن من توظيف أدوات التقنيات الرقمية الحديثة. ولتحقيق ذلك ينبغي ان تقترن مناهج المقررات الأكاديمية بالعلوم البينية سواء كانت فلسفية أو تجريبية أو أقتصادية أو أي مجال يمكن أن يتفاعل مع طبيعة ووظيفة وأهداف الفنون الإسلامية لمجابهة التحديات التعليمية في ظل التكنولوجية الرقمية في العصر الحالي. يهدف البحث إلي اقتراح استحداث مقررات دراسية أساسية ومرتبطة تتناسب مع رسالة واهداف مجال تاريخ الفنون الإسلامية النابعة من الفقه الإسلامي. دراسة تجارب بعض رواد الفن المصري اللذين عالجوا عناصر الفنون الإسلامية بإستخدام التقنيات الرقمية في اعمالهم التشكيلية المعاصرة والحديثة. العمل علي خلق مجالات جديدة في سوق العمل في ظل التسارع التكنولوجي الحديث. مشكلة البحث عدم اكتمال الجانب الفني والمعرفي المناسب لمعظم طلاب أقسام الفنون وقد تبين ذلك من خلال إسناد بعض التكليفات التطبيقية الفنية أثناء دراسة مقرر تاريخ الفنون الإسلامية للفرقه الأولي خلال أخر ثلاث سنوات دراسية. تكمن أهمية الدراسة في الكشف عن العلاقة بين التطور التكنولوجي والعلوم الإنسانية، والذي من خلاله هل يمكن تجنب مخاطر طمس وإذابة التراث الحضاري العريق في بوتقة إختزال وتجريد التقدم التكنولوجي المتسارع؟. خاصة بعد الإنفتاح التكنولوجي وانتشار ثقافة فنون ما بعد الحداثة. أهمية نشر الوعي المعرفي لدارسي الفنون الإسلامية بأعتباره أحد مقومات نسيج القومية المصرية، فشباب الأمة هم الدرع الواقي للذاكرة الحضارية والتاريخية للإبداع البشري الإنساني. من خلال اتباع المنهج التاريخي التحليلي الإستقرائي توصلت النتائج إلي اهمية تنمية الوعي التكنولوجي وتوجيهه بإيجابيه حتي لا تنضب فنون الحضارات الإنسانية العريقية التي بزغت منها العلوم الحديثة. ينبغي تضافر الجهود بين العلوم البينية والعلوم الإنسانية لوضع خطة منهجية لدراسة مجال الفنون الإسلامية في ظل تغيرات التقنيات الرقمية الحديثة. من ثم تم الكشف عن بعض إيجابيات وسلبيات التقنيات الرقمية ووضع بعض من المقترحات بصورة مبدائية علي اعتبار ان تحديث مناهج لاحد المجالات وبخاصة مجال تاريخ فنون الحضارة الإسلامية العريق الذاخر بعدت جوانب متعددة يتطلب جهود متضافرة لفرق بحثية متخصصة و متنوعة المجالات والخبرات للوصول إلي وضع أفضل تصور لإستحداث منهجيات ومقررات قابلة للتطبيق والتدريس الفعلي فيما يتلائم مع التقنيات الرقمية المتنوعة من أجل الحفاظ علي الهوية القومية للفنون الإسلامية التي حافظت علي وحدتها عبر العصور.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية