اللغة البصرية للفيلم السينمائى و مبالغات الاستلهام التاريخى قراءة تحليلية لفيلم المومياء

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الديكور، كلية الفنون الجميلة ، جامعة المنيا، محافظة المنيا، مصر

المستخلص

ملخص البحث

تعد اللغة البصرية للفيلم السينمائي مفتاح لفهم المعاني والرسائل المطروحة من قبل المخرج كي يعبر عن رؤياه الذاتية، شأنها شأن اللغة التي يستخدمها الكاتب وفق القواعد والأساليب البلاغية والنحوية فهي تطرح وتكشف قضايا وأفكار إعتمادًا علي أبجدية تتألف من مجموعة من العناصر البصرىة التي يتضمنها الفيلم وبالرغم من أهمية بعض تلك العناصر مثل السيناريو والصوت والموسيقى التصويرية إلا أن الدور الأكبر يعتمد على العناصر البصرية والتشكيلية للفيلم.



وقد شكل التاريخ دومًا مصدرًا يستلهم منه صناع السينما أعمالهم الفنية المخلدة للشخصيات والأحداث التاريخية العظمي بينما تحولت الأعمال السينمائية علي اختلاف أنواعها وتصنيفاتها إلي مصادر تاريخية متميزة .

وكانت الحضارة المصرية القديمة دائما مصدر إلهام وشغف صناع السينما العالمية بما تحمله بين طياتها من الإبهار والغموض والهيبة، وقد تم استلهامها ف العديد من الأفلام العالمية ، ومن هذا المنطلق يأتي التساؤل هل ساهمت تلك الأفلام في بناء وعي المتلقي و أفكاره ،وهل كان لها دور في تكوين صور ذهنية عن الحضارة المصرية القديمة ،أم أن الفيلم قد يتحول إلى نوع من الأساطير، ذو شخصيات غير موجودة في الواقع، وتفاصيل وأحداث غير مذكورة في كتب التاريخ مما يخلق عالمًا موازيًا لهذا التاريخ، قد يشبهه في بعض التفاصيل، وربما لا يتطابق معه في تفاصيل أخري .



تسعي الدراسة إلي تحليل وإبراز الثقافة المادية التي اعتمدها صناع تلك الأعمال الفنية، في محاولة لاكتشاف مقومات المعالجة السينمائية الناجحة للأحداث التاريخية، وقدرتها على خلق نوع سينمائي تثقيفي . ذلك تطبيقًا علي فيلم المومياء وما تضمنه من مناظر وأزياء و شخصيات في محاولة للربط بين المصداقية التاريخية من جهة واستلهام روح الحضارة المصرية القديمة من جهة اخري وتفترض الدراسه أنه علي الرغم من الصورة السينمائية الحديثة بما تحتويه من الإبهار الشديد والتقنيات ذات الامكانيات العالية قد يتحول الفيلم إلى جو من الأساطير، المخالفة للواقع التاريخي .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية