توظيف الصيغ البلاغية لتعزيز المعني الدلالي في أغلفة الكتب الثقافية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 قسم إعلان، كلية الفنون التطبيقية، جامعة حلوان، مصر

2 کليه الفنون التطبيقيه- جامعه حلوان -القاهره

3 مدرس کلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان

المستخلص

تعد الصورة المرئية خطوة هامة وأساسية في عملية الاتصال الإعلاني، وتحظي بقدرة هائلة علي التأثير علي المتلقي، كما أنها أداة فعالة في بناء وعيه، وتعد أيضًا من أهم المقاصد التي تناولتها السيميوطيقا؛ فهي تحوي العديد من العلامات القادرة علي صنع المعني الدلالي والتي يمكن للمتلقي إدراكها وتفسيرها وفقًا لثقافته وخبرته البصرية والمعرفية.



وتعد الصور البلاغية أحد أدوات تشكيل وإثراء الثقافة في المجتمعات الحديثة، وهي بمثابة مرآة تعكس الوضع الأيدولوجى والثقافي السائد في المجتمع، وتستعمل الصيغ البلاغية كوسيلة لتوليد أفكار جديدة غير مألوفة حول موضوعات مألوفة؛ وذلك لتعزيز بنية الخطاب الإتصالي للغلاف بشكل يؤثر على سلوك المتلقي ويشكل استجاباته بما يتفق مع ثقافته وخبرته، فلا يمكن التغاضي عن تأثير الصور البلاغية في الغلاف كمحفز بصري فعال في صنع قرار الشراء؛ فقد أثبت علم نفس المستهلك أنه يزيد من فرص جذب انتباه المستهلكين للكتب وإثارة فضولهم لقراءة الكتاب.



وتسعي الصيغ البلاغية إلى بناء آفاق جديدة لصنع المعنى، حيث تساعد في ترميز المعنى وفك تشفيره من قبل المتلقي لخلق تأثير مرئي قوي وإثارة ردود فعل إيجابية فيه، ويكمن هدف البحث في جذب انتباه المتلقي وإثارة حسه بمجموعة من الصيغ البلاغية الغير مألوفة التي يتم دمجها بطريقة غير متوقعة لإرسال رسالة قوية، فالصيغ البلاغية ذات أهمية كبرى في تحقيق أهداف قطاعات وزارة الثقافة المصرية؛ فهي حجة بصرية للإقناع البصرى نحو الكتب الثقافية ما قد يحقق أهداف تواصلية فعالة بشكل أفضل مما لو تم التعبير عن محتوي الكتاب حرفيًا، وتساعد الجهود الإضافية للمصمم في الاعتماد علي الصيغ البلاغية في الحفاظ على انتباه المتلقي لفترة أطول، وهذا بدوره يجعل غلاف الكتاب لا يُنسى، كما يساعد علي إحداث الاستجابة الشرائية المرغوبة نحو الكتاب.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية