فن العرائس بين المضمون الفلسفي والجمالى كمدخل لاستحداث اعمال فنية معاصرة

ارتبطت العرائس بخيال الإنسان منذ تاريخه الحضاري، فهى نتاج خيال الإنسان الأول، وهى المحرك المثير الذى أنمى هذا الخيال وأخصبه وزاد من أفقه ومداركه. عرفها القدماء المصريين والفينيقيين والآشوريين والهنود والصينيين واليابانيين القدماء والحضارة اليونانية . تعد العرائس الأولى في مقدمة الفنون التعبيرية. لذلك تهيأت العرائس لأن تؤدي الأدوار التى خلقها الخيال الإنساني وضمنها الأساطير والقصص الخيالية التي تحفل بها حضارات الإنسان في بقاع الأرض المختلفة. وعلى مدى قرون حملت العرائس مسئولية إدخال السرور إلى قلوب الناس، صغارهم وكبارهم. وأثبت تاريخ فن العرائس أن تلك الدمى المصنوعة من الخشب أو الورق المقوى والتي ترتدي ملابس زاهية الألوان، أبلغ في التأثير على نفوس الناس من الممثلين الآدميين وفى عصرنا الحديث والمعاصر تم أستخدام العرائس كأحد الرموز التشكيلية الهامة للتعبير عن فنون الحضارات برؤى معاصرة وذلك بتنوع ثقافات الفنانين ومجتمعاتهم وكذلك الطرح الذى يقدم من خلاله مفهوم العرائس بالعديد من الخامات والأساليب المتنوعه.

ولذلك نجد في العناصر الشعبية الكثير من المعاني والرموز التي تعبر عن الهوية المصرية. ولقد تناول الكثير من الفنانين المصريين العناصر التراثية الشعبية في أعمالهم الفنية. فالتراث الفنى الشعبي يعد مكونا أساسيا من مكونات الشخصيه المصريه ونجد فن العرائس من الفنون التي رافقت الإنسان في تطوره , فنجد هناك ارتباط وثيق بين مرحلة الطفولة والعروسة في كافة الحضارات . وصنعت العروسة بكافة اشكالها علي مر العصور من خامات مختلفة بدأت بخامات طبيعية من البيئة فنجد العروسة الطين , العروسة من القش,من قصاصات الاقمشة, العروسة الورق وهكذا علي مر العصور حتي وقتنا الحالي وظهرت العرائس المصنعة بتكنولوجيا تتواكب مع العصر. و قد تم اختيار فن العرائس كمجال للدراسة والتجريب حيث تعتبر مصدر الهام وإبداع لإنتاج أعمال فنية معاصرة .لك تم اختيار فن العرائس كمجال للدراسة والتجريب حيث تعتبر عنصر إبداع لإنتاج أعمال فنية معاصرة .