التكاملية بين الشكل والمضمون في تصميم الحُلي الزجاجية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 كلية الفنون التطبيقية - جامعة حلوان

2 کلية الفنون التطبيقية

المستخلص

إن مجال تصميم الزجاج وخاصة مجال تصميم الحُلي الزجاجية لا يقتصر فقط على فكر المصمم فى طرح فكرة وحالة فقط وإنما أيضاً فى اختيار الأسلوب التقني المناسب والتحايل على المادة وتطويعها للتعبير عما يثير الفضول والفكر، وتتمحور فكرة التكاملية هنا على أن يستخدم الزجاج بما هو غير مألوف أو متعارف عليه مع عناصر أخرى تحقق التوافق بين الشكل والمضمون لقطع الحُلي الزجاجية، فالتحدى ليس فقط فى فلسفة الفكرة وإنما أيضا فى اختيار وتحديد الأنسب للتعبير عنها وهو ما يطلق عليه عمل ابتكارى، ويختص البحث بتحقيق التكاملية باستخدام مفردات الحُلي الزجاجية المختلفة مع المواد الأخرى لدراسة دور وأثر كل منهما على الأخر في تحقيق تلك التكاملية، فصناعة الحُلي الزجاجية تطورت منذ ظهور أقدم الحضارات البشرية وصولاً إلى القرن العشرين وما بعده والذي أسهم التقدم العلمي والتكنولوجي في إنتاج أنواع كثيرة منها، هذا بالإضافة إلى تطور أساليب التشكيل التقني للحلي الزجاجية، مما انعكس بدوره على تطور نظم بنائه وتركيبه، حيث أنه مع التطور التكونولوجي زادت التقنيات والأساليب المستخدمة في مجال تصميم الحُلي الزجاجية مما زادها ثراء وتنوع في خصائصها الجمالية والوظيفية في تكوين متناسق يُظهر العلاقة بين كل من شكل ومضمون القطعة وبما يحقق التكاملية في تصميم الحُلي الزجاجية. بما أن بناء تصميم الحًلي الزجاجية يعتمد على التوافق بين الشكل المادي له والمضمون الذي يحدده المصمم، فالشكل أو(الهيئة) لقطعة الحًلي تشمل جميع عناصره من (خطوط، مساحات، ألوان ، ملامس...إلخ) التي تقوم ببنائه بشكل كلي ، وقد يكون البناء بسيطاً أو معقداً، واضحاً أو غامضاً، أما المضمون هو معني الرسالة أو الفكرة التي يريد المصمم إيصالها للآخرين بشكل موضوعي أو ليعبر بها عن ذاتيته، ويختلف الموضوع عن المضمون فالموضوع يشمل الوجه العام للفكرة التي يمكن لأكثر من مصمم تناولها بينما المضمون يمثل كيفية تناول تلك الفكرة من قبل المصمم نفسه. والعلاقة بين كل من الشكل والمضمون في التصميم هى علاقة تبادلية، فالشكل يكتسب مفرداته ومعناه من المضمون والمضمون نفهمه من خلال الشكل.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية