الارتقاء الحضري من أجل الحفاظ: نظرة على مستقبل المدينة المصرية المعاصرة دراسة حالة: حي المختلط، مدينة المنصورة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 قسم العمارة، کلية الفنون الجميلة، جامعة المنصورة، المنصورة، مصر

2 قسم العمارة، كلية الهندسة، جامعة المنصورة

المستخلص

لقد أدى عدم وجود خطة للحفاظ على المناطق التاريخية بالمدن المصرية وحمايتها من التدهور والزحف العمراني إلى تعرض هذه المناطق لأضرار بالغة من تدمير وتدهور وهدم للكثير من المباني التراثية الهامة والموجودة بها. وترتب على ذلك بأن الصورة الذهنية للمعالم التاريخية الباقية متناثرة وغير مرتبطة ببعضها البعض وبالنسيج العمراني القديم الذي كان يحويها. وفي نفس الوقت فإن عمليات الحفاظ على المناطق التاريخية في المدن المصرية أصبحت تواجه العديد من المشكلات والتحديات وذلك نتيجة لارتباطها الوثيق بأحوال المجتمع، سواءاً كان بشكل غير مباشر عن طريق التأثر بالأحوال السائدة السياسية، الاجتماعية، الاقتصادية، والبيئية، أو بشكل مباشرناتج عن شدة تكدس السكان في المدن والمناطق، واختلاط كلاً من المبانى التراثية بالمبانى الحديثة من ناحية وبالنمو العشوائي والإسكان غير الرسمى من ناحية أخرى. وفي هذا الاطار فإن البحث يهدف الى عرض أهم القضايا والتحديات التي تواجهها جهود الحفاظ على المناطق التاريخية في المدينة المصرية المعاصرة وسبل الحلول لها، وذلك عن طريق اتخاذ شارع المختلط بمدينة المنصورة كنموذج لمنطقة دراسة حيث أنه يعد أحد أهم مسارات الحركة في المدينة ومنطقة ذات طابع تاريخي وبصري مميزين ثم اعداد مقترح لخطة بصرية شاملة للتجديد والارتقاء العمراني له، على أن تضم هذه الخطة عدداً من الآليات الخاصة بالحفاظ التاريخي والتي يمكن الاستفادة منها كنموذج يمكن تعميمه على المدن المصرية المعاصرة.

منذ منتصف القرن العشرين، كان هناك ارتفاع عالمي كبير في الاهتمام بالحفاظ على التراث وإدارته، وقد اقترن ذلك بتطور في فهم التراث ومقاربات إدارة التغييرات في البيئة التاريخية . ويتشكل التراث من خلال عملية اجتماعية، وتعاقب للأجيال التي لابد وأن تكون على قدرٍ كافٍ من الوعي بأهميته وبأنهم المسئولين في الحفاظ عليه وتوريث تلك المسئولية للأجيال القادمة، إذاً يمكننا القول بأن التراث يُعد بناء اجتماعي دائم. ويعتبر التراث المعماري مورداً ومصدراً إقتصادياً للشعوب، وإستثماراً ثقافياً هاماً في المجتمعات .

يعتبر التراث المعماري من أهم مظاهر التطور الإنساني في كافة عصور التاريخ. تأثرت البيئة العمرانية باحتياجات كل مرحلة من مراحل التطور الإنساني وتغيرت تبعاً لتغيرها فأنتجت ما نعتبره اليوم "التراث المعماري" الذي كان في الماضي جزءاً من الحياة اليومية مثله، مثل ما ننتجه اليوم من مبانٍ ومنشآتٍ نستخدمها في حياتنا اليومي .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية