نحو إطار عمل لاستخدام فكر المباني العائمة في مدينة المنصورة الجديدة لتحقيق التنمية الحضرية المستدامة

اكتسبت المنازل العائمة اهتمامًا واسعًا كحل فعال للتوسعات العمرانية الساحلية. فكانت إحدى وسائل تعزيز المعيشة المستدامة من خلال استخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية أو الطاقة الكهرومائية، مما يقلل من تأثير العنصر البشري على البيئة المحيطة. علاوة على ذلك، توفر المنازل العائمة تجربة عيش فريدة غير مألوفة مقارنة بالمباني المحلية في المدن الساحلية المصرية، مما يمكنها بأن تكون مقصداً جذابًا لأولئك الذين يبحثون عن نمط حياة مختلف وأنشطة تجارية وترفيهية استثنائية في تلك المدن. تناولت هذه الدراسة عددًا من الأمثلة المحلية والعالمية للمباني العائمة، حيث تم دراستها من جوانب التصميم المختلفة التي ساعدت تلك المباني على الطفو، وذلك لتحويل الخبرات النظرية للتصميم إلى استراتيجيات ومعايير يمكن تطبيقها على دراسة الحالة المقترحة. يتخذ هذا البحث مدينة المنصورة الجديدة كدراسة حالة نظرًا لخصائصها المتميزة من حيث الموقع والإمكانيات، وأيضاً كونها واحدة من المدن الساحلية المصرية الجديدة. وافتقار المدينة لبعض الخدمات الترفيهية والتجارية والخدمية في المرحلة الحالية من إنشائها يجعلها الإختيار الأمثل لإحتضان مثل تلك المشاريع والتي يمكن بدورها أن تكون مباني عائمة مؤقتة الإستخدام، بحيث يمكن إعادة استخدامها في أنواع مشاريع وأماكن مختلفة. تتناول هذه الدراسة تقييم العائد البيئي والاقتصادي والاجتماعي لهذا النوع من المنشآت العائمة بهدف تعزيز التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة لسكان المدينة، ولإمكانية إعتماد المباني العائمة على نطاق شامل في المدينة، يتوجب على الجهات المعنية دراسة التحديات التي تواجه تلك المباني مثل تكلفة المبنى والبنية التحتية والتشريعات واشتراطات البناء التي تخضع لها المباني. تناقش هذه الدراسة فوائد المباني العائمة لإستخدامها لأغراض مختلفة تبعاً لموقعها، كما توصل البحث الى مجموعه من التوصيات واقتراح إطار عمل يمكن من خلاله صانعي القرار ومخططي المدن والمطورين للاستفادة من إمكانيات المباني العائمة وتنفيذها في أرض الواقع.