رؤية ملونة بخامة الأكريليك لجانب من سور شرفة -بحث تطبيقي

يحتوي البحث على رؤية فنية في تخصص التصوير تهدف الى التجديد في الموضوعات المعتادة بمجال الفنون التشكيلية، وتقدم الباحثة من خلالها تجربة تصويرية لجانب من سور شرفة منزلها التي كانت تمثل الملاذ الوحيد المتاح والآمن لها في فترة انتشار وباء فيروس كورونا. وتحاول من خلالها التعمق في جماليات ذلك السور والوصول إلى علاقات تشكيلية تصنع الترابط والتناغم ما بين أجزائه التي تبدو وكأنها محدودة، ولكن خيال الفنان يسبح في الواقع محاولا إيجاد تلك العلاقات المرئية وابتكار علاقات أخرى غير مرئية. لتتأكد بذلك الحقيقة الواضحة؛ وهي أن الفنان التشكيلي، حتى لو عاش فترات من العزلة داخل منزله فقط سوف يجد ما يثير مخيلته في أي شيء حوله، حتى لو كان جانب من نفس السور الذي يحتجزه.

وخلال ذلك قدمت الباحثة محاولة للتجديد في التقنية المستخدمة والمعتادة للتلوين بخامة الأكريليك واستغلال إمكانيات تلك الخامة للوصول إلى شكل جديد يميز الأعمال التصويرية المنفذة بها. وذلك لأن ألوان الأكريليك حديثة نسبيا وتمتلك المرونة والمزايا العديدة التي تجعلها مناسبة للتجريب والتجديد ويسهل على الفنان التعامل معها بحرية واستخدامها بتقنيات متنوعة.

وقد عرضت الباحثة تلك التجربة العملية في قاعة المعارض بكلية الفنون الجميلة بالزمالك بتاريخ 12/12/2021 تحت عنوان "جانب من السور" وتناول المعرض موضوع سور شرفة المنزل من الجانب التشكيلي والمعنوي أيضا، وكانت جميع اللوحات المعروضة منفذة بخامة الأكريليك على أسطح من التوال والخشب.

ويشير البحث أيضا إلى ضرورة توسيع الرؤية التصويرية والتشكيلية للفنان، من خلال فتح مجال التجريب كأحد المداخل المهمة لإيجاد الحلول التشكيلية القائمة على الاستفادة من الابتكارات المعاصرة كالخامات الجديدة واستخدام البرامج الرقمية والتطبيقية للحاسوب اثناء التخطيط للعمل أو تحليل ألوانه، ليمثل ذلك بداية الانطلاق نحو ابداع لوحات تصويرية معاصرة.