دور الأشغال الفنية فى تأصيل الهوية الثقافية ومواجهة التحديات العالمية فى ضوء الشراكة المجتمعية

يهدف البحث إلى الكشف عن دور الأشغال الفنية فى تأصيل الهوية الثقافية ومواجهة التحديات العالمية فى ضوء الشراكة المجتمعية. وذلك من خلال دراسة النظرة الشمولية لقضية الهوية الثقافية فى المجتمع المصري والعربي، باعتبارها إحدى القضايا المجتمعية المعاصرة والهامة فى ظل عالم سادت فيه ظاهرة العولمة والتبعية الثقافية، مما يؤثر سلبًا على الهوية الذاتية والخصوصية المحلية ويؤدى إلى تغريبها وإضعافها. كما يهدف البحث الى تنفيذ مشغولات فنية (جداريات حائطية) ذات قيم جمالية ووظيفية برؤى معاصرة مستلهمة من التراث والموروث الشعبي لتأصيل الهوية الثقافية وترسيخ دعائمها، بما يعزز من سبل الانتماء لمواجهة التحديات العالمية فى ضوء دعم حالة التواصل والشراكة المجتمعية، وذلك من خلال ربط الطلاب بالمجتمع التعليمي والبيئة المحيطة عبر مشاركتهم الفعالة بتلك المشغولات فى تجميل جدران مباني الكلية بمناسبة احتفالها الرسمي بقدوم شهر رمضان المبارك.

وترجع أهمية البحث إلى إلقاء الضوء على قضية الهوية الثقافية وإبراز دور التعليم ومجال الأشغال الفنية فى الكشف عن أسباب غربة الشباب المصري والعربي، وتدعيم وتأصيل جذور هويتهم الثقافية والوطنية، من خلال ربطهم بالتراث والموروث الثقافي والشعبي فى ضوء الشراكة المجتمعية، بهدف إعداد كوادر بشرية تتميز بالقدرة على الإبداع وإثبات الذات والانتماء للمجتمع فى ظل التحولات العالمية.

وكان من أهم النتائج: تحقق فرض البحث من خلال الدور الحيوي والفاعل للأشغال الفنية بشقيه الفني والتربوي، والإسهام فى تشكيل هوية ووعى الشباب الجامعي وتدعيم جذور هويتهم الثقافية، من خلال تنفيذ مشغولات فنية ذات رؤى معاصرة مستلهمة من التراث والموروث الشعبي لتأصيل الهوية الثقافية، مع التأكيد على دعم حالة التواصل المجتمعي بما يعمق لديهم مفهوم الهوية الثقافية والوطنية.

وكان من أهم التوصيات: إجراء المزيد من الأبحاث العلمية لتوظيف الفن والتربية الفنية فى حل بعض القضايا والمشكلات المجتمعية وإبراز دورها الفاعل فى بناء المجتمع وتقدمه.

الكلمات المفتاحية: الهوية الثقافية – التحديات العالمية – الشراكة المجتمعية.