دور المثلث كوحدة في بناء الأعمال النحتية بخامة الحديد

دور المثلث كوحدة في بناء العمل النحتي بخامة الحديد

ملخص البحث :

يتلخص البحث في تحديد دور المثلث كوحدة بناء متفردة في تشكيل العمل النحتي بالخامات الصلبة ، حيث يتناول البحث الأعمال النحتية ودورها في حل الفراغ العمراني والخامات المستخدمة فيها وكيف يتم تشكيلها بمعدن الحديد الصلب من خلال الشكل المثلثي وما به من خصائص وسمات تؤهله لأن يكون الشكل الهندسي القادر علي تشكيل الأعمال النحتية باقتدار ، وهذا ما افترضه الباحث وهدف به الاستفادة من المثلث كوحدة بناء في الأعمال النحتية الصرحية بمعدن الحديد ، واستخدم الباحث فيه المنهج الوصفي في دراسة الأشكال الهندسية ومدي مناسبتها للتشكيل وسرد وتحليل للنظريات الهندسية للمثلث ونشأته منذ المصري القديم ، كما استخدم الباحث المنهج التجريبي في تجربة ذاتية أقام من خلالها عملا نحتيا صرحيا بشرائح الحديد بسمك 3 مم وتركيبها عن طريق اللحام الكهربي ، وتمثل دراسة لشكل فيل مستوحي من صورته الطبيعية بارتفاع 4 متر وطول 6 متر وعرض 2.7 ، وتوصل البحث لعدة نتائج أهمها :-

1- لا يصلح شكل المربع أو المستطيل أو المعين أو شبه المنحرف منفردا لإحداث بروز أو تضخم أو انكماش لكتلة ما دون وجود فراغات ، وذلك لأن تلك الأشكال تتحرك في اتجاهات تعامدية تقوم علي محاور متعامدة بزوايا مكتملة .

2- الشكل المثلثي له أنواع عديدة مختلفة الزوايا والأضلاع وله قدرة فائقة علي الحركة في 360 درجة حيث يستطيع المثلث الدوران في أي اتجاه بالارتكاز علي محاور متعددة وذلك لأنه شكل ذو ثلاث زوايا وثلاث أضلاع ومحاور حركية متعددة تتوسط الزوايا والأضلاع ، كما أنه شكل لا يترك أي فراغات عند تكامله مع مثلث أخر لإحداث بروز كتلي أو تجاويف تحقق الشكل المطلوب وهذا ماهدف البحث لتحقيقه والتأكد منه .

3- الشكل المثلثي شكل ذو ثلاث رؤوس وثلاث أضلاع مما ينتج عنه وجود ثلاث محاور حركة تمر من منتصف زواياه وحتي الضلع المقابل مما يمكنه من الحركة في اتجاه 360 درجة ، وهذا لا يتاح في الأشكال الهندسية الأخري .

4- لا يتغير مفهوم المثلث مهما اختلفت أضلاعة مما يجعله ذو مقومات مرنة لا تفقده خواصه .

5- يستطيع الشكل المثلثي عند التقاءه بمثلث آخر تحقيق البروز أو العمق المطلوب مهما كان ، فقط بتغير مقاسات أضلاعه أو ساقيه