الهوية الوطنية في ليبيا والاحتلال الايطالي (1911- 1943)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس التاريخ الحديث والمعاصر - انتداب جامعة العريش

المستخلص

حاول الاحتلال الإيطالي في ليبيا طمس الهوية الدينية من خلال اللغة والثقافة، وكذلك بتنظيم حملات التنصير داخل وخارج البلاد. بالإضافة إلى ذلك، سعى الاحتلال الإيطالي عبر سيطرته العسكرية على تحويل ليبيا إلى مستعمرة إيطالية فاشية وهذا أدى إلى ظهور حركات التحرر والكفاح الديني والثقافي والعسكري. يهدف البحث إلى توضيح وتعريف الهوية الوطنية وتعميقها في أبناء الوطن العربي الإسلامي، خصوصا الدول التي تعرضت للاحتلال الغربي الذي ترك أرثاً احتلالياً كبيراً لا زالت بعض الدول تعاني منه حتى الآن. يظهر ذلك بوضوح في طمس هوية هذه الدول الوطنية وأرثها الثقافي، مثل الفنون الشعبية والتعليم واللغة والعادات والتقاليد.

اعتمد البحث على المنهج الاستقرائي التاريخي لدراسة جوانب إرث الاحتلال الإيطالي في ليبيا، وتحديدا في مجالات التعليم والفنون الشعبية والهوية الوطنية. كما تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، حيث لا يقتصر البحث على جمع المعلومات وإنما يشمل تفسير هذه البيانات وتحليلها. تم ذلك من خلال تحليل الهوية الوطنية الليبية خلال الاحتلال الإيطالي، مستعرضاً الدراسات المنجزة في هذه الفترة والتجربة التي مرت بها الدولة الليبية من طمس لهويتها خلال هذه الحقبة التاريخية.

وقد أظهرت نتائج البحث أن إيطاليا حاولت طمس الهوية الدينية لسكان ليبيا من خلال التأثير على الأهالي والسكان. ومع ذلك، قاوم الليبيون هذه المحاولات بالتمسك بالدعوة الإسلامية والحفاظ على العادات والتقاليد الإسلامية. لم تنجح إيطاليا في السيطرة على ليبيا ثقافياً واجتماعياً خلال فترة احتلالها العسكري وحاولت استمالة أهلها للاعتراف بسيادتها على المنطقة.

و من أهم توصيات البحث هو الاهتمام بالبحث والتنقيب عن الموروث الفني الليبي وجمعه من مختلف المناطق الليبية. ويتضمن ذلك إنشاء مكتبة خاصة بالتراث الشعبي الليبي في الجهات المعنية مثل وزارة الإعلام ووزارة الثقافة الليبية والمسرح القومي والهيئة القومية لحماية التراث الليبي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية