دور البكتريا الحيوية المضيئة في مستقبل الإضاءة بحيزات العمارة الداخلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الفنون الجميلة - قسم الديكور - جامعة المنصورة

المستخلص

مع تطور العلم فى السنوات الأخيرة ظهرت تقنيات جديدة ومواد مستحدثه يستطيع المهندس المعمارى والمصمم الداخلى الإستفادة منها وتوظيفها فى الهندسة المعمارية والتصميم الداخلى دون المساس بالبيئة. مثال على ذلك يمكن استخدام البكتريا المضيئة كمصدر صديق للبيئة في العمارة الداخلية وكمٌكمل للتصميم والعمارة الخارجية للمباني وإشارات الشوارع من خلال توفير الإضاءة في الأماكن التي لا توجد بها كابلات كهربائية، مثل الحدائق والمتنزهات والمنتجعات والقرى والأماكن السياحية المنعزلة والمتاحف وغيرها من الأماكن.

يقوم البحث بدراسة مستقبل الإضاءة فى العمارة الداخلية بإستخدام البكتريا الحيوية المضيئة، والتى ستأخذنا إلى معرفة بعض المعلومات عن ظاهرة التلألؤ الحيوي bioluminescent (*) التى تنتج عن البكتريا الحيوية المضيئة بسبب بعض التفاعلات الكيميائية والمسئولة عن التنوع بين اللونين الأساسيين ( الأزرق و الأخضر) ويرجع السبب فى ذلك إلى ترتيب جزيئات بعض المركبات الداخلية فى هذه البكتريا.

ومن هنا نشأت فكرة إستغلال ظاهرة التلألؤ الحيوى في توفير وحدات إضاءة متنوعة بإستخدام هذا النوع من البكتريا لتحقيق مبدأ الإستدامة وهو إستخدام عناصر من البيئة غير قابلة للنضوب كالبكتريا الحيوية والمضيئة والتى ستساهم في تقليل إستهلاك الكهرباء والحد من التلوث، عن طريق تقليل إنبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي والناتج عن الإنبعاثات الدفينة المستخدمة فى الإضاءة التقليدية، فغاز ثانى أكسيد الكربون هو المسئول الأول عن ظاهرة الإحتباس الحرارى، لذا حان الوقت لإستخدام هذه الكائنات الموجودة فى المحيط من حولنا للحفاظ على البيئة وتلبية إحتياجاتنا، وما يشغل تفكير العلماء حاليا وتواجهاتهم هو توظيف الكائنات الحية التي لديها القدرة على التوهج فى توفير وحدات إضاءة غير مستهلكة للطاقة الكهربائية لتحل محل المصابيح التقليدية. ولكن سمة بعض المشاكل التى تتعلق بالكائنات الحية الدقيقة حيث إنها يمكن أن تعيش لمدة يومين أو ثلاثة فقط وذلك نتيجة نفاذ العناصر الغذائية أو تتكاثر كثيرًا بالنسبة للأنبوب التي تعش فيه، فما يشغل تفكير العلماء ووقتهم هو عمل تجارب وإكتشافات جديدة لتوفير المصابيح الحيوية المضيئة للبيئة لتعيش لفترة أطول وتوفير طريقة التغذية المناسبة للبكتريا المضيئة للاستفادة منها أكثر وقت ممكن وبالفعل توصل بعض العلماء إلى إضاءة المصابيح لمده سنه بإستخدام البكتريا الوراثية ولكن يطمح العلماء في أكثر من ذلك.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية