الإهتزاز اللوني: من السكون إلى الحركة كمدخل للوحة تصوير معاصرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

استاذ مساعد بقسم التصوير/ کلية الفنون الجميلة/جامعة حلوان

المستخلص

مما لا شك فيه أن الإهتزاز اللونى هو أحد المؤثرات اللونية الأساسية في منظومة العمل الفني .وهو تجربة بصرية يصدر منها انطباع "ارتعاش" لدى عين المشاهد، قد يكون مُريحا في بعض الحالات،وفي حالات أُخرى يبدو مُزعجا. ونظراً لارتباط الإهتزاز اللوني بظاهرة تفتيت الألوان وتفكيك الأشكال فقد طغى على أعمال المدرسة الإنطباعية والتعبيرية والتجريدية، كما أن اقترانه بعنصر الحركة جعله منتشراً مُتحققاً في أعمال المدرسة المستقبلية التي اعتمدت على نظام التكرار الإيقاعي المُتجاور للإيحاء بالحركة ، لكن مع بعض فنون ما بعد الحداثة كفن الخداع البصري نجده – الإهتزاز اللوني – قد انتقل إلى الحركة الإيهامية بإخضاع عين المُشاهد للتنظيمات الشكلية وفق قواعد رياضية تم تبدل مع فن (التجهيز في الفراغ) لكي يُقترن بالضوء الطبيعي أوالضوء الصناعى لصالات العرض الى جانب حركة المشاهد نفسها على عدة مستويات،أسهمت تلك المُعطيات على مدار الأزمنة المُتعاقبة في تحول النظر والنظرية من السكون إلى الحركة.

مشكلة البحث: اهتم الباحث بكيفية بناء العمل الفني منذ تخرجه من الكلية ، وبعد الدراسة وتحليل القيم البنائية للأعمال الفنية العالمية وجدها تعتمد في مطلع القرن التاسع عشرعلى الإهتزاز اللوني لحركة الفرشاة ، ثم تبدلت وتحولت إلى صيغ أُخرى في فنون ما بعد الحداثة حيث اعتمدت على العلاقة التفاعلية لحركة المُشاهد حول العمل نفسه مُقترنة بعنصر الضوء الطبيعي أو الصناعي، لكي تتراوح مفاهيم الحركة في النهاية ما بين التقديرية والإيهامية والفعلية وحركة المُشاهد داخل العمل وحوله.

وعلى أثر ذلك تتحدد مُشكلة البحث في الإجابة على الأسئلة التالية : ما هو دور الإهتزاز اللوني في بناء العمل الفني فى أعمال الباحث ؟ وما هي بعض السمات المُميزة للإهتزاز اللوني في حالتي السكون والحركة ؟ وتأثير ذلك على المشاهد؟

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية