تكنولوجيا المباني الذكية المستدامة من منظور عمارة المستقبل

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 کلية الفنون التطبيقية - جامعة حلوان - القاهرة - مصر

2 ;كلية الفنون التطبيقية - جامعة حلوان

3 أستاذ أساسيات التصميم بقسم التصميم الداخلي والأثاث کلية الفنون التطبيقية-جامعة حلوان

المستخلص

شهدت السنوات الأخيرة تطورات هائلة في الأنظمة التكنولوجية الذكية، فأصبح هناك تطور هائل في الأنظمة الذكية وتطبيقات النانو وتقنيات استخدام الطاقات المتجددة بالإضافة إلى تقنيات الخامات الذكية وغيرها، وأصبح للعمارة بصفة عامة والتصميم الداخلي بصفة خاصة حظاً كبيراً من التأثر بالتكنولوجيا، ونتيجة تلك التطورات ظهر مصطلح المباني الذكية المستدامة والتي تعتبر من أهم مظاهر الألفية الجديدة، حيث أنها تعتمد بشكل كبير على استخدام الأساليب التكنولوجية والتقنيات الحديثة بما يتلاءم مع مبادئ الاستدامة والتي تعمل بصورة متكاملة ليؤدى المبنى وظيفته بطريقة تلائم روح العصر وكذلك تحقيق أعلى مستويات التحكم البيئي للمبنى.

ويعد توافق البناء مع البيئة قاعدة تحولت إلى مسلمات بديهية، حيث تطور البناء في القرن العشرين فأصبح جزءاً من المشكلة أكثر من كونه حلاً بسبب الاستخدام غير الواعي للخامات ونظم البناء الحديث والاستخدام غير المدروس للتقنيات الحديثة وغير ذلك من انتهاكات وعدوان على البيئة الطبيعية.

كما تعد التقنيات الذكية تكاملاً بين منظومة المبنى والتكنولوجيا، إذ أن دمج تلك التقنيات في المباني وجدت لخدمة المستخدم وجعل حياته أكثر سهولة لذلك فإن التقنيات الذكية في الآونة الأخيرة أصبحت مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمفاهيم الاستدامة ولها تأثير كبير على الجوانب الرئيسية للمبنى كالوظيفة والإنشائية والشكلية.

ومن هنا كانت أهمية تطويع وتوافق تكنولوجيا التصميم الداخلي مع متطلبات واحتياجات المجتمع وتطويع التصميم الداخلي ليتوافق مع الفكر التصميمي المستقبلي ومراعاة البيئة المحيطة ومن هنا ظهر مصطلح التكنولوجيا المستدامة.

فالتصميم الداخلي مرتبط بمستقبل التطور العلمي والتكنولوجي كعامل متغير مع الزمن سواء له صفة العالمية أو المحلية باعتبار التكنولوجيا غلاف تصميمي يجب ألا يعوق التفكير، لهذا نادى البعض بضرورة الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة بحيث ألا تكون قاصرة على توفير النواحي المادية فقط بل النواحي الوجدانية والوظيفية، فهذا التكامل العضوي بين الطبيعة والانسان من جهة، وبين الطبيعة والتكنولوجيا الحديثة من جهة أخرى؛ يعتبر دافعاً للتطور الذي يحقق بيئات متجانسة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية