تأثير التصميم الحضري على الصحة (دراسة حالة المجتمع السكنى بمدينتى فى مصر)

يلعب التخطيط والتصميم الحضريان دورًا كبيرًا وحاسمًا في إنشاء مدن صحية من خلال توفير شكل حضري إبداعي وعادل. من خلال وسط البيئة المادية ، يمكن للمخططين الحضريين تعزيز الصحة البدنية والعقلية والاجتماعية للمجتمعات ، ويمكن تحقيق ذلك من خلال وسائل مختلفة ، من أنماط استخدام الأراضي ، وأنماط تقسيم المناطق المختلطة ، والاتصال الجيد ، وآليات النقل الفعالة والميسورة التكلفة ، والتكلفة المنخفضة الإسكان ، وإمكانية الوصول إلى جميع مزايا التحضر ، لذلك يجب أن يصبح بناء مدن صحية وغنية هدفًا رئيسيًا لعمليات التخطيط والتصميم الحضريين. في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ، على سبيل المثال ، كانت البيئات الحضرية الفقيرة تشكل تهديدًا كبيرًا لسكان المدينة من جميع مناحي الحياة ، وعانت المدن سريعة النمو من أوبئة شديدة من الأمراض المعدية ، بما في ذلك السل والكوليرا والتيفوئيد والحمى الصفراء. تم التخفيف من هذه الأوبئة بشكل فعال من خلال الاستثمار في البنية التحتية العامة والتخطيط الحضري الأفضل ، وتم إنشاء شبكات الصرف الصحي لإدارة النفايات البشرية ، وتم إنشاء الحدائق العامة لإتاحة الوصول إلى الهواء النقي ، وتم تغيير معايير البناء لضمان مأوى آمن ، وعملت لوائح التنمية على تقليل الازدحام المروري وتخفيف الازدحام الحضري ، وبالتالي فإن البيئة المبنية هي عامل حاسم في نتائج صحة الإنسان. والأهم من ذلك ، أدرك المهندسون المعماريون والمخططون في ذلك الوقت دور التصميم الحضري كأداة لتحسين الصحة. توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) بأن تضع الحكومات المساواة في الصحة والصحة في مركز الإدارة والتخطيط الحضريين. في السنوات الأخيرة ، وسع التجديد الحضري نهجه ليس فقط لمنح المدن مظهرًا جديدًا وأكثر تنافسية ولكن أيضًا لتعزيز الجوانب الثقافية والاقتصادية والاجتماعية ، لذلك يتم إيلاء اهتمام متزايد لدور العوامل البيئية في النتائج الصحية. سيظهر التصميم الحضري المعزز للصحة كقضية تخطيط مركزية على مدى العقود القادمة ، مدعومة بالحجج لاحتواء السيارة ، وزيادة البيئات الصديقة للمشاة ، والتحكم في التسوق خارج المدينة ، وإنشاء مرافق محلية على مسافة قريبة ، وجعل المدن أكثر إحكاما و الاستثمار في النقل العام. يعتمد هدف الدراسة البحثية على أن تصاميم المجتمع يجب أن تتجاهل النموذج القديم للاستخدامات الحصرية المنفصلة ، ونحن بحاجة إلى مزيج من الاستخدامات السكنية والتجارية والمؤسسية داخل منطقة مدمجة نسبيًا. لأغراض هذه الدراسة ، تم دراسة الحياة الحضرية في مدينة القاهرة باعتبارها أهم المجتمعات العمرانية الصحية الجديدة في مصر ، وفقًا لنوعية البيئة المبنية لتشكيل نهج أكثر عمقًا وشمولية للتعامل مع التحديات التي مقابلة المهندسين المعماريين والمخططين الحضريين والمطورين عند حل المشكلات الصحية في المجتمعات الحضرية. أوضحت دراسة مدينة مدينتى السمات الآتية للبيئة المبنية: