إستلهام البيئة المصرية في التصوير الشعبي وأثرها في أعمال التصوير المصري المعاصر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الفني العام، کلية الفنون التطبيقية،جامعة 6 أکتوبر

المستخلص

الملخص

إن التصوير الشعبي هو الإنتاج الفني شكلاً وتعبيراً الذي يمارسه الجماعة من الشعب صادراً عن وجدانها ونابعاً من ذاتها وتقاليدها الموروثة .

ومن الطبيعي أن يكون التصوير الشعبي ناتجاً عن ترسيب حضارات سابقة بقيمتها وعقائدها التي تفاعلت مع بساطة الانسان الشعبي لينتج فناً يكون من أبرز سماته الأصالة وهو (ليس تقليداً لفن الطبقات الأكثر ثقافة ، بمعني أنه ليس إنعكاساً جافاً لفن المثقفين من الناس ، وهو أكثر بعداً أن يكون الفن الذي يبرز من خلال حب مهذب للبساطة والحياة البسيطة )

الفن الشعبي فن ملازم لفنون الحضارات وموازي لها ومرتبط بها وقد استمر هذا الفن محتفظاً بتقاليده ، حيث تكونت له شخصية تغلب عليها مظاهر الطابع الإسلامي والعربي .

وقد ظل الإعتقاد سائداً لفترة طويلة بأن الفنون الشعبية ليست فنوناً جديرة بالإعتبار وإنها لا ترقي إلي الأعمال الفنية الإبداعية ، وخاصة أن الفنون الشعبية إنما يمارسها ويبدعها بسطاء الشعب محدودي في الظل ، فقد إنشغل بها الباحثون والمنظرون منذ إهتمت المدارس الحديثة بالمضامين الإنسانية أكثر من مهارة الصنعة ومن الإيجابيات التي قدمتها المدرسة التعبيرية اهتمامها بالفن الفطري وفنون الاطفال وكذلك الفنون الشعبية .

إن إستلهام المصور المصري المعاصر لعناصر من التصوير الشعبي يعطي لعمله سمات الأصالة ولكن يجب أن يكون الفنان علي قدر من الثقافة الواعية حتي يتمكن الفن الشعبي فهو ليس فن تلقائي فحسب بل هو فن ناشئ نتيجة توارث حضاري أو تواصل ثقافي ، خاضع للثقافة والتعليم وهكذا وجد التناقض بين الفنون الشعبية والفنون الأكاديمية ، ولكن الفنون الشعبية لم تبق لعدة قواعد مقننة لعملية الإبداع ، ولابد للفنان الذي يستلهم من التصوير الشعبي أن يكون لديه فهم وإحساس كافيان بجماليات العمل الأصلي قبل أن يشرع في الإستلهام منه لأن عدم تفهمه الكافي للمواطن الجمالية للعمل الأصلي قد ينتج عنه تشويه لا إضافة .

والبحث يتناول عدة خطوات من شرح وتوضيح لبعض من أعمال فناني التصوير المعاصر ، من خلال تناول المعالجات والحلول التشكيلية المعاصرة لتناول الفن الشعبي في أعمالهم وتأثرهم بالسمات الخاصة بالفن الشعبي

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية