تطور تناول التراث في العمارة والتصميم الداخلي المعاصر من القرن الثامن عشر الي القرن العشرين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 المعهد العالي للفنون التطبيقية -6اکتوبر، قسم الديکورو العمارة الداخلية

2 أستاذ التصميم البيئي في التصميم الداخلي والأثاث رئيس قسم الديكور والعمارة الداخلية (السابق) بالمعهد العالي للفنون التطبيقية 6

3 أستاذ التصميم بقسم التصميم الداخلي والأثاث كلية الفنون التطبيقية -جامعة حلوان رئيس لجنة قطاع الفنون والتربية الموسيقية بالمجلس

المستخلص

في ظل التغيرات المستمرة بحياة الأنسان والصراع بين التراث والتقاليد والقوالب المتعارف عليها وبين الحداثة والمعاصرة والتكنولوجيات المتطورة يجب الاقتداء بكل ما جاء به السلف من فكر وأبداع وأن يدخل عليها ما يلائم هذه الحياة الجديدة وتطورها تبعاً للحجات الإنسانية المتغيرة لمواكبة التغيرات الحياتية والتكنولوجية المتجددة يوم بعد يوم دون هدم الموروث التصميمي أو اعتباره انه يعوق الأبداع والفكر المعاصر، وان نرتقي بالتراث الثقافي والتصميمي الي معاصرة. فمن منظوري الخاص أن الأصالة والمعاصرة مفهومان لا يجب أن ينفصلان، وان عملية الدمج بينهما تفتح أفاق جديدة أمام المصممين بعيداً عن التابعية والتقليد وسعياً وراء سد الفجوة بين الفكرين اعتماداً على كل ما هو جديد بين التكنولوجيا.

التصميمات المعاصرة التي تعتمد على التراث أو هوية كلاسيكية في التصميم ليست وليدة اليوم ولاكن يمكن تتبعها من قديم الأذل، يمكن القول بأن هناك مدارس معمارية تعتمد على إعادة إحياء الطرز الكلاسيكية القديمة بشكل مبتكر وحديث، وتطويرها لتلبية متطلبات الحاضر بشكل كمعاصر، وقد تم إنتاج عدد كبير من الأعمال المعمارية الرائعة التي أثرت في العديد من الحضارات والثقافات حول العالم.

علي عكس ما يتوقعه البعض ألا أن المدارس والطرز المعمارية ومثيلتها الخاصة بالتصميم الداخلي التي نادت بتطوير وتحديث الكلاسيكية بدأت بالفعل في فرنسا مع نهاية القرن الثامن عشر ومع انتهاء فترة الروكوكو وبداية فترة النيو كلاسيكية "neo classical" في فترة حكم لويس السادس عشر"louis xvi، وتلاها المدرسة الإمبراطورية "imperial style" في فترة حكم نابليون بونابرت، وتطورت على خلفية النهضة الثقافية والفنية التي تجسدت في فترة حكم الإمبراطورية. ومن ثم دخلت فترة الحداثة بعد الحرب العالمية الثانية التي نادت بالبعد عن الكلاسيكية والاهتمام بتعاليم الوظيفية وغيرها من مدارسها التي ابتعدت عن الكلاسيكية لحين ظهور مدرسة ما بعد الحداثة post modernism التي بدأت في الستينيات من القرن العشرين وسوف نتطرق الي اهم تعاليمها وتفريعاتها.

يهدف هذا البحث تسليط الضوء على المدارس المعمارية ومثيلتها الخاصة بالتصميم الداخلي التي نادت بالمعاصر وعلاقته بالتراث والأصالة كما يناقش عوامل وشروط تشكيل التصميمات الداخلية المعاصرة، ومميزات ومبادئ وظيفتها والحلول الفراغية المختلفة.

وفي هذا البحث سوف أقوم بتحليل أعمال تتناول تحديث وإعادة أحياء الطرز الكلاسيكية بهدف الوصول الي أسس نستطيع الاسترشاد بها في العملية التصميمية وصولاً الي التكامل بين المعاصرة والهوية التصميمية الكلاسيكية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية