دور التقنيات الحديثة في تطور تنفيذ المستنسخات النحتية

قد وظف النحات الابتكارات المتتالية في العلوم التقنية والميكانيكية للتسهيل والإسراع في عملية استنساخ النماذج النحتية، وخصوصاً بعد الثورة التكنولوجية والتي دخلت في شتي مجالات الحياة والمتمثلة في تقنية الحاسب الالي، فآثر ذلك بشكل قوي وفعال في الوسائط الإبداعية للنحات، فأصبحت تعطى النحات دفعة في سبيل ما يصبو اليه من خلال استغلال كافة الإمكانات المتاحة، ومع التطور السريع وظهور الجيل الثالث في العمليات التكنولوجية للإنتاج تنوعت تطبيقات النظم في العديد من مجالات التصميم والتصنيع والذي سعى للاستفادة من تقنيات الحاسب الألى والبرمجيات وتطبيقها في عملية التصميم، كما امتدت التقنيات الرقمية الي التصنيع الذي سعي لتحويل الإنتاج التقليدي الي الإنتاج الرشيق الذي اعتمد على القدرة الذهنية واختصار العمل اليدوي الي مفهوم التصنيع بالحاسب، والذي يضم كافة الأنشطة التي تدخل في عملية التخطيط والتحكم بالإنتاج مثل التحكم الرقمي في الحاسب.

وتقوم الباحثة بعرض مفهوم استنساخ العمل النحتى، وبعض التقنيات الحديثة المستخدمة في انتاج المستنسخات النحتية مثل (تقنية الترسيب الكهربي – تقنية الاستنساخ بالسباكة – تقنية البانتوجراف – تقنية التحكم الرقمي – تقنية الفورمتوجرافي)، كما تناولت الباحثة طرق تحديد التقنيات المتوافقة لاستنساخ النماذج النحتية، وتكمن مشكلة البحث فيما هوأثرالتقنيات الحديثة علي تطور تنفيذ المستنسخات النحتية، وتقوم الباحثة باستخدام المنهج الوصفي التحليلي، وتقوم الباحثة بعرض النتائج:

1- التوصل الي أفضل تقنية متوافقة لاستنساخ العمل النحتى بجودة عالية مع خفض التكاليف وكثافة الإنتاج.

2- إمكانية الحصول على مستنسخات كبيرة وصغيرة الحجم من العمل الأصلي، مما يوفر وقت ومجهود كبير علي النحات.

3- استخدام التقنية المناسبة في عملية الاستنساخ يؤدي الي تفادى الكثير من العيوب والمشاكل التي قد تؤثر علي المنتج النهائي.

4- من خلال استخدام التقنيات الرقمية يمكن للنحات ان يحول النموذج النحتى الي أي خامة سواء خامة صلبة كالرخام او خامة ضعيفة كالشمع.