تنمية النسيج للمنشآت الاثرية ودورها في النمو الديمغرافي في الخليل التاريخية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

استاذ مساعد جامعة الخضوري فلسطين

المستخلص

تعتبر المباني في البلدة القديمة من مدينة الخليل نموذجًا لفن العمارة الإسلاميَّة التي يغلب عليها الطابع المملوكيّ والعثمانيّ، وبالرغم من تعرض البلدة لزلزاليْن في عامي 1837م. و1927م. إلا أنَّ عمليات الإعمار المستمرة حافظت على طرازها الأصلي مما سمح بالحفاظ على الهويَّة والقيم المعماريَّة والاجتماعيَّة والثقافيَّة والاقتصاديَّة للمركز التاريخيّ فيها.

ووفقا لقرارات منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، تعد المدينة القديمة في الخليل والحرم الإبراهيمي، المدينة الفلسطينية الرابعة التي تحظى بحماية أممية، وهي حماية نظرية لأن "اليونسكو" لا تملك القوة للوقوف في وجه الاعتداءات المتكررة للمستوطنين على المدينة وحرمها المقدس لدى المسلمين، وتحتاج إلى قرار مساند من مجلس الأمن الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة الأمريكية.

ففي السابع من تموز/ يوليو عام 2017، أدرجت "اليونسكو" المدينة القديمة في الخليل والحرم الإبراهيمي ضمن قائمة التراث العالمي، وهو القرار الذي أيدته 12 دولة في لجنة التراث العالمي، فيما أبدت 3 دول رفضها، وامتنعت 6 أخرى عن التصويت. لتصبح البلدة القديمة في الخليل رابع موقع ثقافي فلسطيني على لائحة التراث العالمي بعد القدس (البلدة العتيقة وأسوارها) وبيت لحم (مكان ولادة السيد المسيح: كنيسة المهد ومسار الحجاج) وبتير (فلسطين أرض العنب والزيتون: المشهد الثقافي لجنوب القدس).

لكل ما تقدم اصبحت المدينة معلما سياحيا عالميا يأتيه الزوار والحجاج من كل مكان ونشطت الحركة السياحية بحيث اصبح لا بد من الاهتمام بالمباني والحارات واعادة استخدامها للسكن ، بالإضافة الى توفير بيئة خدماتية صالحة ومنظمة اضافة لما هو موجود، لان المتوفر داخل نطاق البلدة القديمة لا تكفي ..هذا من ناحية ، ومن ناحية اخرى ولأنه لا يسمح لوسائل المواصلات بالدخول للحارات والازقة فكان لا بد من البحث عن مرافق خدماتية مساعدة خارج البلدة وقريبة منها مباشرة بحيث يتوفر مواقف للسيارات والباصات واماكن للطعام ودورات مياه وما الى ذلك مما يحتاجه الزوار للبلدة القديمة، كل ذلك يندرج تحت ما يسمى بالنسيج التراثي للمنشآت المكونة للنطاق التاريخي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية