فاعلية توظيف الذكاء الإصطناعي التوليدى لإثراء تصميم الإعلان

يُقصد بالذكاء الاصطناعي بشكل عام ، بأنه قدرة الآلة على محاكة الذكاء البشري أو هو عبارة عن برمجة حاسوبية تتعلم وتطور نفسها لتحاكي التفكير البشري لأداء مهمات معينة صنعت من أجلها ، وذلك من خلال الشبكات العصبية الإصطناعية ، كالقيام بالإستنتاجات المختلفة ومعالجة المعلومات وقدرتها على التعلم من أخطائها ، وهو ما يجعلها تؤدي مهامها وأعمالها بسرعة ومهارة فائقة وبذلك تختصرالكثير من الوقت والجهد ، ومع التطور التكنولوجى الهائل الذى يقدمه الذكاء الاصطناعي التوليدى ، والذى يُطلق عليه أيضًا "حوسبة المحادثة" ، فهو يمثل تطبيقات يمكنها التفاعل مع نماذج اللغة الطبيعية الكبيرة ، وهى تُعتبر فئة جديدة من أدوات الذكاء الإصطناعى ، وإن ما يميز الذكاء الاصطناعي التوليدي هو قدرته على قادر على الإبتكار من خلال إنشاء خوارزميات تولد بيانات جديدة مبنية على الأنماط في البيانات المتواجدة و ذلك من خلال التعلم الآلى و التعلم العميق . فقد أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي ثورة في مجالات الفنون والتصميم بشكل عام والتصميم الجرافيكى بشكل خاص ، حيث تمكننا أدوات الذكاء اللإصطناعى التوليدية من محاكاة إنتاج الفنان البشرى المبدع ، من خلال تدريبها على العديد من البيانات الخوارزمية لأعمال فنية لعديد من الفنانين الموجودين على أرض الواقع ، وبالتالي استخدام أفكار البشر الإبداعية من قبل تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء أفكار جديدة بعدة طرق مختلفة، فيتم إنشاء أعمال فنية جديدة بناءً على سمات الأعمال السابقة ، وتقديمها بشكل مختلف لم تخطر على بال الفنان البشرى .

ويشير الذكاء الاصطناعي في التصميم إلى استخدام خوارزميات الكمبيوترالتي يمكنها التعلم من البيانات والتعرف على الأنماط ، وإنشاء تصميمات جديدة أو تحسين التصميمات الحالية عم طريق ما يُسمى بالأتمتة ، والتي تعني تحويل الشيء إلى أتوماتيكي ، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أتمتة المهام المتكررة فى التصميم الجرافيكى مثل إنشاء إصدارات متعددة من التصميم وتحسين التخطيطات واقتراح إتجاهات جديدة ، وميزة تلك العملية أنها توفر الوقت بصورة مذهلة للمصممين، وتتيح لهم التركيز على الجوانب الأكثر إبداعًا لعملية التصميم مثل التفكير والتجريب

وقد أصبح من الواجب الإستفادة من هذه التقنيات فى مجال تصميم الإعلان حيث أنه يساهم في ترجمة الأفكار الإبداعية لدي المصمم الإعلانى إلى شكل بصرى جذاب ، كما أنه يساعد المصمم على توفير الكثير من الوقت والجهد ووضع عدة حلول تصميمية بصرية لهذه الأفكار ، وذلك من حيث معالجة الخطوط والألوان وإقتراح حلول جرافيكية متنوعة للفكرة الإعلانية ، لذا يهدف البحث إلى دراسة فاعلية توظيف مصمم الإعلان لبرامج وأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدى بهدف إثراء التصميم الاعلاني والوصول إلى تصميمات إعلانية ابداعية على المستويين البصرى والفكرى .