زخارف السجاد الشرقي والنصوص العربية المستعارة في لوحات عصر النهضة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم الدراسات الأکاديمية - کلية الفنون التطبيقية - جامعة بدر

المستخلص

تعد التأثيرات الشرقية التي تتمثل في تصوير السجاد الشرقي ونقل العديد من أشباه الخط العربي الذي أطلق عليه (نصوص عربية زائفة أو مستعارة) في لوحات عصر النهضة ظاهرة مثيرة للدراسة والبحث عن أسباب تواجد مثل هذه التأثيرات ، فهي بدورها تكشف عن مدى تأثير حضارة الشرق في ذلك الوقت على حضارة من أهم فترات تاريخ الفنون وهي فترة عصر النهضة الأوربية، الذي كان من أهم تطلعاته العودة إلى كل ماهو كلاسيكي وأصيل من عهد العصرين اليوناني والروماني ، فقد وضعت أهمية وأصالة الزخارف الشرقية بجوار سمات تلك الحضارتين الكبيرتين، لذى كان من المهم إلقاء الضوء على مثل هذه الظاهرة تعزيزاً للثقافة والهوية الشرقية والعربية.

كان تداول السلع كالسجاد والمنسوجات ومنتجات أخرى عن طريق التجارة بين الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا (خاصة إيطاليا) منذ القرن 14 و استيراد السجاد على وجه الخصوص من قبل فلورنسا والبندقية، أثر كبير في نقل الكثير من التأثيرات الشرقية في لوحات العديد من فنانين عصر النهضة ، حيث تؤكد المصادر أن العائلات الإيطالية النبيلة طلبت السجاد الشرقي بل و تستخدم الطبقة الوسطى أيضًا بسط الشرق أوسطي وعادة ما يكون أصغر حجمًا، وبالطبع لم يكن فناني عصر النهضة على معرفة بالكتابة العربية وإنما كان تقليدهم للخط الكوفي زائف أي عبارة عن زخارف تجريدية بحتة تحمل مظهر النص العربي يمكن ملاحظتها عادة في لوحاتهم على أشياء مثل الهالات وأطراف الملابس وزخارف المفروشات والسجاد.

وتعتبر تلك التأثيرات الشرقية في لوحات عصر النهضة بالأخص أشكال السجاجيد هي بمثابة توثيق فعلي لنماذج وأنماط حقيقية ندر وجودها أو توقف انتاجها في الحقيقة، ما جعل المؤرخين يطلقوا على تلك الأنماط أسامي الفنانين الذين استخدموا هذه الطرز من السجاد الشرقي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية