استخدام الوسائط الرقمية في تنفيذ الدراسات التحضيرية كمدخل لإثراء الرؤى الفنية بمجال التصوير

تكمن أهمية عملية التخطيط للعمل الفني في دورها الوظيفي الذي يتضمن توليد الأفكار وحل المشكلات والكشف عن علاقات جديدة بين العناصر المختلفة من خلال ترتيبها والتنسيق ما بين أجزاءها وما بين نظائرها من العناصر الاخرى، وأيضاً اختبار مدى تناسب المفاهيم الخاصة بالعمل مع التقنيات والأساليب المستخدمة في تنفيذه.

يتناول البحث مفهوم الدراسات التحضيرية في مجال التصوير باعتبارها مرحلة هامة لتسجيل الأفكار والانفعالات الذاتية للفنان وما يطرأ عليها من تعديل وتطوير، كما يتناول البحث دورها في تحليل محتوى موضوع العمل الفني بهدف الكشف عن وحدة العلاقات التي تربط الأجزاء بالكليات.

في ظل التحول الرقمي وتغلغل التكنولوجيا الرقمية في كافة مجالات الحياة أصبح هناك حاجة ماسة إلى تزويد برامج المؤسسات التعليمية بجميع أشكالها بالتقنيات والأساليب المرتبطة بالتكنولوجيا الرقمية لدعم عملية التعلم، وتأتي مجالات الفنون كأحد أهم المجالات التي استفادت من توظيف التكنولوجيا الرقمية بمخرجاتها، واستطاعت من خلال تلك التكنولوجيا خلق تفاعل أكبر مع المتلقي كونها تحاور العقل والوجدان.

يسلط البحث الضوء على الاستفادة من استخدام الوسائط الرقمية بالدراسات التحضيرية ومواكبة التطور التكنولوجي الحاصل على مستوى العتاد والتطبيقات الرسومية، بغرض إثراء الرؤية الفنية والوصول إلى حلول تشكيلية بصورة أكثر سلاسة وبإمكانات أوسع تساعد في إعطاء الفنان قدرة أكبر على ربط الفكرة بالصورة وتوظيف العلاقات الانشائية بما يتناسب مع القيم الجمالية الخاصة بالعمل.

يهدف البحث إلى تزويد الطلاب بمجموعة من المهارات الاساسية في التعامل مع التطبيقات الرسومية لتنفيذ الدراسات التحضيرية من خلال برنامج مكون من عدد من المقابلات، وذلك لقياس مدى تحسن الأداء عند الطلاب بعد تطبيق البرنامج مقارنتاً بما قبل تطبيقه على المستوى المفاهيمي والتعبيري من ناحية و على المستوى التقني من ناحية أخرى.