إستراتيچية الأنساق البصرية والفكرية للحفاظ على هوية المدن التراثية ( رؤية ذاتية لمدينة الإسكندرية )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الفنون الجميلة - قسم التصيميات المطبوعة - جامعة الإسكندرية

المستخلص

يعد التراث العمود الفقري لقيام المجتمعات واستمرارها والحفاظ على موروثها في ظل أيديولوچيات مستقلة تحكمه وتضعه في أطر خاصة خاضعة لتاريخه وحضارته التي مر بها، كان نتاجها بيئات ومدن وفق فكر له من الصفات ما يميزه عن غيرة من الشعوب والثقافات. تلك المدن التراثية تمثل تاريخ كيانه طبقات وحقب زمنية متراكمة من ظروف فكرية ومادية وفلسفية جعلت منها حالة متفردة غير قابلة للتكرار، والذي يعد ذلك عامل أساسي في تكوين هوية المدينة، ويكمن في قدرتها ما يسمى الصورة الذهنية التي لها من القدرة على الحفظ داخل الذاكرة البصرية.

ومن ثم جاء البحث في ثلاثة محاور..

أولاً: البعد المفاهيمى والتركيب البنائي للمجتمعات والمدن خلال مراحل تطورها حضارياً وصولاً لهويتها بما تحمله من تراث.

ثانياً: دور الأنساق الفكرية والثقافية في إيجاد ديناميكية لتفاعل الأفراد داخل تلك البيئات (المدن) وذلك التراث الممتد بصرياً.

ثالثاً: إستراتيچية المصمم وأسلوبه في صياغة ومعالجة عناصر البيئة التاريخية (المادية والمعرفية) في صورة رموز بصرية برؤية معاصرة، من خلال التطبيقات المختلفة للجوانب الاتصالية، في محاولة للحفاظ على ذلك التراث.

مشكلة البحث:

تمثلت مشكلة البحث فى نقاط دعت إلى الاهتمام بتلك الدراسة. هي:

- العولمة بما أنتجته من خطر داهم عمل على ذوبان العديد من الثقافات، وطمس وتدمير قوام المجتمعات ذات التاريخ والحضارة العريقة، وتنميط سلوك أفرادها وإخضاعهم لقيم واحده.

- فقد الوعي بأهمية دراسة أيديولوچيات الشعوب وما تحمله من جوانب تاريخية تمثل هويتها.

- غياب الأنظمة البصرية القادرة على عملية التواصل والتفاعل بين أفراد المجتمع تجاه موروثاتهم التي تعد حاضرهم ومستقبلهم فيما بعد.

هدف البحث :

جاء هدف البحث كمحاولة لوضع إستراتيچية للمصمم تعمل على إحياء والحفاظ على هوية تلك المدن من خلال معالجة ما يمثل مفرداتها وعناصرها، بصورة تجعل منها امتداد واستمرار لحضارتها وهويتها الثقافية لأفراد وأجيال لم تعاصر ذلك التاريخ ( تجربة الباحث ) .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية