تصميم الألعاب ودورها ف تنمية مهارات الأطفال المصابين بالتوحد

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 كلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان

2 استاذ قسم التصميم الصناعي بکلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان.

المستخلص

غالبًا ما يواجه الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد (ASD) صعوبات في التفاعل الاجتماعي ومهارات الاتصال، قد يكون تصميم الألعاب، وخاصة الألعاب التعليمية، مفيدًا في تطوير هذه المهارات الأساسية.

تعتبر طرق العلاج المتاحة لاضطراب طيف التوحد مجموعة متنوعة من الأساليب التي تهدف إلى مساعدة الأطفال في تقليل الأعراض وتعديل السلوك وتطوير قدراتهم ومهاراتهم.

هناك طرق متعددة لعلاج اضطراب طيف التوحد لدى الأطفال، منها تصميم واستخدام الألعاب بأشكالها المختلفة. فالألعاب تساعد على تقليل أعراض هذا الاضطراب وتعديل السلوك غير المرغوب فيه لديهم، كما تسهم في تنمية مهاراتهم وقدراتهم بشكل عام.

حيث تشير الدراسات العلمية إلى أن تصميم الألعاب خاصة، وبمراعاة احتياجات كل طفل مصاب بالتوحد، يساهم بفاعلية في تنمية مهاراته الاجتماعية والاتصالية. حيث يمكن من خلالها تحسين التفاعل الاجتماعي للطفل وزيادة قدرته على التواصل مع الآخرين.

ومن أمثلة الألعاب التي تساعد على ذلك: الألعاب التي تعزز التواصل اللفظي وغير اللفظي مثل التعبير عن المشاعر، كما يمكن تصميم ألعاب لتنمية مهارات اجتماعية أخرى مثل التفاعل العاطفي والتعاون.

أما الألعاب التعليمية فتسهم كذلك في تعليم المفردات والمفاهيم الأساسية للطفل، بالإضافة إلى تنمية مهارات حركية دقيقة والتركيز والانتباه.

ويمكن من خلال استخدام تقنيات تصميم ألعاب حديثة ومبتكرة، الارتقاء بكفاءة هذه الألعاب في تحقيق أهدافها العلاجية والتعليمية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد. خاصة إذا ما صممت هذه الألعاب بشكل يراعي احتياجات كل طفل على حدة.

وبهذا يمكن القول إن تصميم واستخدام الألعاب بأشكالها المختلفة، يسهم بفعالية في تنمية العديد من المهارات الاجتماعية والاتصالية والتعليمية لدى الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، إذا ما تمت عملية التصميم واختيار نوعية الألعاب بما يتناسب واحتياجات كل طفل على حدة

باختصار، يمكن أن يكون تصميم الألعاب واستخدام الأساليب المبتكرة فيه مفيدًا في تطوير المهارات الاجتماعية والاتصالية لدى الأطفال المصابين بالتوحد، مع الأخذ في الاعتبار احتياجاتهم الفردية. قد يكون للألعاب التعليمية دور مهم في تعزيز التفاعل الاجتماعي وتعزيز المهارات الأساسية لدى هؤلاء الأطفال.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية