باب وهمى غير منشور محفوظ بمتحف مرسى مطروح

مستخلص

يتناول هذا المقال دراسة باب وهمى تم نحته من الحجر الجيري ويحمل نقوش وتم اكتشافه في منطقة دهشور، وهو محفوظ ومعروض بمتحف مرسى مطروح للأثار. ويعود تاريخ هذا الباب الوهمى إلى نهاية عصر الدولة القديمة. وتقوم الباحثة بوصف هذا الباب الوهمى ، وشرح المناظر المنقوشة عليه ، وتترجم النصوص به .و تم تأريخ الباب الوهمى حسب اسم صاحبته وصيغة التقدمة (القرابين) وودراسة سماته المعمارية والزخرفية.

كانت وظائف الأبواب الوهمية في عصر الدولة القديمة هي كمعدات جنائزية أساسية للمقابر الخاصة بالنخبة المصرية.

(كبار رجال الدولة ) وهناك دوران دينيان رئيسيان للأبواب الوهمية تم تحديدهما:

أولاً، كأبواب متصلة تنحت فى الجدار الغربى للمقبرة

؛ وثانياً، كمركز لتقديم القرابين للميت.

وقد قامت الأبواب الكاذبة بأدوار تركزت على الأحياء عندما يقوم الأحياء بتقديم القرابين والأضاحي للأموات . إن الأدلة الأدبية توضح بجلاء أن الأحياء والأموات خلقوا رابطة مبنية على مبدأ "do ut des"، وهي رابطة كانت الأبواب الزائفة محورية فيها.

تم تطوير مكونات مهمة للثقافة الجنائزية غير الملكية، مثل الإيمان بالحياة الآخرة، وتنظيم عادات الدفن، وعبادة أوزوريس، خلال عصر الدولة القديمة (حوالي 2543-2120 قبل الميلاد). اعتنق المصريون القدماء المعتقد الثقافي. وأن الحياة تستمر بعد الموت وأن القبر هو المكان الذي تستمر فيه. لذلك اعتبر النبلاء المصريون المقبرة موقعًا مهمًا.

من المفهوم منذ زمن طويل أن المقابر تخدم غرضين حيويين: فهي تؤوي طوائف جنائزية وتحمي جسد المتوفى. ولكي يستمر المتوفى في حياته الآخرة، توقعوا أن يقوم الكهنة بتنفيذ طقوس الدفن لهم وأن يقدم الأحياء القرابين ويصلون لهم. ونتيجة لذلك، اهتم أصحاب المقابر أيضًا بإعداد الأدوات الجنائزية، على سبيل المثال، التابوت، ومائدة القرابين، وحوض الماء (الذي كان مخصصًا للممارسات الجنائزية)، والأواني التي سيستخدمها المتوفى في الحياة الآخرة. في جميع أنحاء الدولة القديمة تطورت الثقافة الجنائزية غير الملكية وتغيرت مفهوم الحياة الآخرة، وأحدثت تغييرات في المقابر الخاصة، واهتموا بشكل خاص بنحت باب زائف يحمل نقوشًا للميت وهو يقبل القرابين المقدمة له وهكذا ستتعرف الروح على صاحب القبر. وكانت للأبواب الكاذبة أهمية خاصة وكبيرة بالنسبة للموتى في مصر القديمة.