استاطيقية العمل الفني في تحقيق المتعة البصرية والعقلية و الحسية لدى الفنان والمتلقي ونقطة تقدم وتطور مستمرة في مجال اشغال المعادن

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية التربية النوعية قسم التربية الفنية جامعة المنصورة.

المستخلص

الفنان يعيش في عالمه الواقعي الإنساني كما يعيش المفكر والعالم والشاعر، الكل يسبح في أفكاره وخيالاته واتجاهاته الحياتية ليعبر عن معانيها بلغته الخاصة.

ويأتي الفنان ليعبرعن إنفعالاته وأحاسيسه وأفكاره وميوله وإتجاهاته في قالب فني جمالي، ليخرج به الي العالم، كي يثري واقعنا بالمفاهيم والرؤى الجمالية ويمده بالتجارب الفنية والجمالية التي يمر بها في صورة عمل فني مبدع وممتع.

ومما لا شك فيه أن الفنان عنصر إنساني يعيش داخل الحياة الإنسانية يؤثر فيها بأفكاره وميوله وإتجاهاته ورغباته وما يحمله من تجارب فنية وجمالية، ويتأثر بها أن يستمد تجاربه الفنية والجمالية من تلك الحياة ومقوماتها.

والجمال وما يحمله من مفاهيم جمالية هو حقيقة الوجود ما بين الطبيعة وجمالياتها من ناحية وما بين العالم الداخلي للإنسان ، ويوجد تماثل طبيعي بين الإنسان والوجود فالإنسان جزء من الوجود والطبيعة ، وهو العنصر الحيوي لديمومة الوجود ، ويأتي الفنان في مقدمة ذلك ليربط بين هذه الحياة والطبيعة ، وبين أفكاره وميوله ورغباته من خلال تجربته الفنية والجمالية ليعبر عنها في اعماله بصورة ممتعة بصرياً وعقلياً وحسياً ببراعة متناهية ، وأحياناً تتحول التجربة الفنية والجمالية إلي رؤي عميقة لتتبلور في النهاية وتظهر في صورة مذاهب وأفكار وإتجاهات فنية تقود إلي التقدم والتطور والتحديث في تقديم تقنية جديدة أو أسلوب تشكيلي متميز ، يعمل علي تحسين وتطوير وتعميق وتجميل الأساليب التشكيلية ، ومهما إختلفت أساليب الطرح فالكل يتفق في فلسفته علي تعميق الرؤية بمفاهيم تعبيرية جديدة تعمل علي التطوير والتحديث المستمر. وتهدف هذه الدراسة الي معرفة دور المتعة البصرية والحسية والعقلية كنقطة تطور وتقدم وتحديث في مجال أشغال المعادن من خلال إستاطيقية العمل الفني. ومن أهمية هذه الدراسة إثراء قدرة الممارس للفن علي ممارسة النظرة الجمالية الخيالية العميقة والغامضة للأشياء من خلال تجربته الجمالية، إلقاء الضوء علي الإهتمام بالمؤثرات الخارجية وكيفية إنتقائها في قوتها وغرابتها وغموضها وأهميتها في تحقيق المتعة البصرية والحسية والعقلية الأولية كمصدر إلهام للفنان، تحقيق المتعة البصرية والحسية والعقلية من خلال العمل الفني المنتج كنقطة تطور وتقدم وتحديث لدي الفنان في إنتاج أعمال فنية أخري متتالية مستمدة من العمل الأول، تحقيق المتعة البصرية والحسية والعقلية من خلال العمل الفني المنتج لدي المتلقي .



الكلمات المفتاحية: إستاطيقية، العمل الفني، المتعة البصرية والحسية والعقلية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية