الارتجالية الجمالية لمسرح الشارع و علاقته بالمتلقى ما بين الاماكن الداخلية و الخارجية

منذ منتصف الستينات من القرن الماضي ظهرت في العالم العربي حركات مسرحية تنادى بالخروج عن الإطار التقليدى للمسرح ، فظهر فن مسرح الشارع أو ما يسمى الارتجالي كشكل من أشكال الاحتجاج والنشاط الاجتماعي،، و هو أداء مسرحي يعرض في الأماكن العامة دون تحديد جمهور معين. و كان الهدف من وراء ذلك هو أن يصل المسرح إلي الجمهور في إى مكان،كما سمح للجمهور بحق المشاركة فى العرض بالتالي استلزم التجديد فى التقنية المسرحية، حيث الأخراج والديكور والاداء التمثيلي. استمر مسرح الشارع في التطور والتكيف مع المشهد الاجتماعي والسياسي المتغير لكل المجتمعات وتبنى الفنانون والناشطون تقنيات جديدة و مبتكرة لإشراك الجماهير فأصبحت تشتمل هذه العروض على عناصر وتقنيات جديدة ووسائط متعددة ونتاجات خاصة بالموقع لخلق تجارب جديدة ممتعة وفعالة من اجل قضايا الانسان.

اعتمد (مسرح الشارع ) على مجموعة من الآليات تختلف فى تفاصيلها عن المسرح المغلق ، فهو يعتمد على التفاعل المباشر بين المتفرج و العرض ، و المتعارف علية أنه يتم تنفيذه فى الشوارع و الساحات و الحدائق ، و لكن البحث يؤكد أيضاً أنه يمكن عمل عروض مسرح الشارع فى الأماكن المغلقة مثل المترو الشركات المؤسسات ، مثل عرض (بلا حدود) المقام داخل مبنى ( قصر ثقافة الأقصر ) و الإستغناء عن التكلفة الباهظة للعروض المسرحية التقليدية ، و استغلال مميزات (مسرح الشارع ) فى عمل عروض تفاعلىة قادرة على عرض المشكلات الخاصة بالمجتمع المقام فىه العرض ، فهو يختلف بإختلاف الجمهور ومكان العرض . تميز هذا النوع من المسرح بعدة خصائص أولها: أن عروضه لا تقدم على خشبة مسرح تقليدي،ثاتيا تؤمن بفكرة المشاركة ثالثا هي تعبير عن القضايا اليوميه للمتلقي.