دراسة تأثير التقنيات الخضراء كطاقة بديلة على دورة حياة التصميم الداخلي (مرحلة دراسات ما قبل التصميم)

يتسم القرن الواحد والعشرين بالتطور التقني السريع والمتنوع فى مختلف المجالات، وقد نشأ عن ذلك ظهور مفاهيم مستحدثة تسعى إلى دمج التطور التقني بالإتجاهات البيئية كوسيلة للحد من التأثيرات السلبية الناتجة عن تلك التقنيات، نذكر من تلك السلبيات على سبيل المثال استهلاكها للكهرباء، أو استنزافها للموارد، أو الآثار السلبية للمخلفات الناتجة عنها وصعوبة اعادة تدويرها وغير ذلك. وتُعد التقنيات الخضراء أحد تلك المفاهيم التى تسعى لحل القضايا البيئية من خلال تطبيق العلوم البيئية المختلفة. وعلى الرغم من سعى العلم إلى ابتكار وتطوير وسائل جديدة لتوليد وحصاد الطاقات المختلفة إلا انه قد لا يتناسب تطبيقها مع تصميم المبنى المنشأ أو قد يصعب دمجها داخل أو خارج الحيز الفراغي، وقد تناول البحث مجموعة من نقاط الدراسة التى تناقش مجموعة من التساؤلات حول إمكانية تطبيق التقنيات الخضرات فى مجال التصميم الداخلي. وتتمثل تلك التساؤلات فى الآتي: - ما هى معايير اختيار المصمم للتقنية الخضراء؟ هل دراسة استهلاك المشروع للكهرباء لها أن تؤثر فى اختيار المصمم لتطبيق التقنيات الخضراء من عدمه؟ هل التقنيات الخضراء قد تتطلب تجهيزات خاصة؟ وهل تلك التجهيزات يمكن أن تؤثر على مرحلة إعداد التصميم؟ هل هناك علاقة بين بيئة المشروع وكفاءة تشغيل التقنيات الخضراء؟....

لذا يتناول البحث مناقشة تلك التساؤلات ويطرح رؤية مختلفة لمرحلة دراسة المشروع من منظور التقنيات الخضراء، من خلال مجموعة من الدراسات الأولية التى تسبق مرحلة التصميم والتطبيق، بهدف تحقيق كفاءة الطاقة والحد من استهلاك المشروع للكهرباء دون التأثير على طبيعة المبنى المنشأ، ليصبح مفهوم ومراحل التصميم الداخلي أكثر شمولا يساهم فى توظيف التقنيات الحديثة بما يتوافق مع المعايير البيئة. وقد تناول البحث مجموعة من المعايير الإسترشادية لتوجيه المصمم الى اختيار وتطبيق التقنيات الخضراء بما يتوائم مع إمكانات المشروع، ليصبح التصميم الداخلي وسيلة تهدف إلى تلبية احتياجات كلا من المستخدم الحالي والمستخدم المستقبلي حفاظا على حقوق الاجيال القادمة، بما لا يتعارض مع الجوانب الوظيفية والجمالية للتصميم.