أثر تصميم فن التجهيز في الفراغ على تعزيز الديناميكية الإجتماعية

إن مشكلة البحث تكمن فى ندرة الدراسات التى تتناول فن التجهيز فى الفراغ فى مجال التصميم الداخلى و بالتالى قصورفى تطوير العملية التصميمية المبنية على أساس التفكير العلمى , كذلك ضعف الإهتمام بتوظيف الإبداع فى إثارة الحواس والعواطف فى فراغات ثلاثية الأبعاد تتفاعل مع المستخدم وتجذب إلهامه . حيث يهدف البحث إلى مناقشة وتحليل دور تصميم فن التجهيز فى الفراغ في تعزيز الديناميكيات الإجتماعية ,من خلال وضع قطع فنية وتركيبات وتدخلات حسية مثيرة للتفكير ومحفزة للحواس مثل البصر والسمع واللمس بشكل إستراتيجي داخل الحيز الداخلى فى المساحات المشتركة، يتم تشجيع الأفراد على التفاعل مع العمل الفني ومع بعضهم البعض ,يتضمن فن التجهيز فى الفراغ استخدام مجموعة متنوعة من المواد والتقنيات لإنشاء عمل ثلاثي الأبعاد يتفاعل مع المساحة التي يشغلها.تأتى أهمية البحث فى إنشاء تركيبات لا تعزز المظهر الجمالي للحيز الداخلى فحسب، بل تعمل أيضًا كمنصة للتفكير والحوار وإثراء التجربة الإنسانية وتعزيز الشعور بالانتماء للمجتمع بين الأفراد .من خلال تعزيز الإستجابات العاطفية والمحادثات بين الأفراد وخلق فرصًا للتعاون والشعور بالإرتباط والوحدة بين أفراد المجتمع. تمكن البحث من محاولة طرح أفكار تصميمية لإنشاء تجارب غامرة وجذابة تشرك المشاهدين وتشجع التفاعل، وتعزز الشعور بالمجتمع والتواصل داخل الفضاء و تساهم في دعم الصحة النفسية والإثراء الثقافي والتماسك الإجتماعي للمجتمع ككل .يعكس تصميم فن التركيب في المساحات الداخلية أيضًا الاتجاهات والقيم المجتمعية ويستجيب لها. من خلال دمج المواضيع التي لها صدى مع القضايا الاجتماعية الحالية، أو الحركات الثقافية، أو التجارب الجماعية، يمكن للمصممين إنشاء تركيبات لا تعزز المظهر الجمالي للمساحة فحسب، بل تعمل أيضًا كمنصة للتفكير والحوار,فإن تصميم فن التجهيز فى الفراغ لديه القدرة على تعزيز الديناميكيات الاجتماعية من خلال خلق بيئات تشجع التفاعل والمشاركة والتأمل. ومن خلال تسخير قوة الفن والتصميم، يستطيع المصممون تشكيل مساحات لا تُبهج الحواس فحسب، بل تحفز العقل أيضًا وتثري التجربة الإنسانية