معايير الاستلهام من الطبيعة في التصميم الداخلي المستدام للمنشأ التعليمي.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 قسم التصميم الداخلي والاثاث،كليه الفنون التطبيقية،جامعة بنها.

2 کلية الفنون التطبيقية , جامعة حلوان , الدقى , الجيزة

3 جامعة بنها

المستخلص

الطبيعة هي المرجع الرئيسى الذي يعتمد عليه المصمم، وذلك لانه من خلالها يقوم بأستلهام ،وأستنباط كافة المبادئ الخاصة بها ،وقوانينها أيضا ؛من أجل حل جميع الامور،والمشاكل التي تواجه، تعيقه،وتقف عقبه في طريق سعيه،وتقدمه من خلال خلق،وتفعيل مجموعة من التصاميم المميزة من نوعها،والفريدة التى لا مثيل لها.

كما أنها تحتوي على كل ما يوجد دون تدخل البشر،وكل ما هو غير صناعي.

فلا يحتاج الابداع الي خبره من الخبرات التي تتراكم عند الانسان بل هو نتيجة الاستلهام الجيد والذى يمكن أن يتم تطبيقه من قبل المصممين،والمعماريين من خلال مراقبة الطبيعة،والتدريب علي الملاحظة ،ثم يقوم بممارسة ذلك بشكل تلقائى جيد،ودقيق لأنه كلما تمعن،وأطال النظر فى الطبيعة ،زدات قدرته على استخلاص الافكار بكل سهولة،ويسر،ومن خلال كل ما سبق ذكره تتكون بداخله مجموعة من الخبرات المعرفية،والادراكية والتي بفضلها تساعده علي حل كافة المشاكل التي تظهر أمامه.

فالطبيعة هى المرشد،والمعلم له في حياته ،نظرا لما تضمه من عناصر مختلفة كالخطوط ،والمساحات ،والاشكال، والملمس،الالوان،خامات.......

ويعتبر أسمي،وأعظم هدف يسعي له البحث هو ألالمام،والمعرفة التامة لكل ما يدور في الطبيعة عبر أستنباط كافة القوانين،والمبادئ،والعمليات المختلفة التي تقوم بها الطبيعة ،حيث تعتبر منبع الاستلهام لكافة التخصصات لما تحتوى عليه من أنظمة حركية،وهندسية…

فتعرف المصمم على كافة مبادئ الطبيعة؛ لمعرفة نظم بنائها،وألياتها المستخدمة في حل كافة مشاكلها، والتصميم الداخلي،والعمارة يتبعان الطبيعة لأنها تجذب أنظار جميع المعماريين،والمصممين الداخلين لحل كافة مشاكلهم...

ومن ذلك لا نستطيع ان نقوم بفصل التصميم الداخلي أو العمارة عن الطبيعة لان كافة المصممين يستلهموا التصاميم من الكائنات الطبيعية،لذلك فان دور التصميم الداخلى،والخارجي يكمن فى:محاولة تطبيق الامور المستلهمة في التصميمات،والاتجاة نحو فهم أنماط،وأشكالها أيضا؛لان الطبيعة دائماً ما يكون لها تأثير علي ادراك البشروذلك لأنها أعمدة رئيسية لاستلهام كافه التصاميم،ولم يكتفى بذلك بل أنه تخطى حدود ذلك ليحلل ما وراء اللون،وما وراء الشكل، ولن يتم تفعيل،وتقوية الاستلهام الا بوجود التكنولوجيا الحديثة التي لها دور في تدعيم التصميم،وتقويته لحل كافة المشاكل التي تواجهها ومن ثم تطبيقها بالتصاميم؛ لتعزيز قدرات الطلاب من خلال الاستلهام من عناصر البيئة المحيطة بهم ،والعمل على توجيههم ؛ لدراسة مجموعة مميزة من ألافكار يمكن توظيفها،وتطبيقها بشكل حديث ،ومبتكر داخل حيزات المنشأ التعليمي الجامعي ،ومن ثم تلبية كافة أحتياجاتهم،وتوفير سبل الراحة ،والأمن لما له من دور فعال علي زيادة الابداع ،والابتكار لديهم،فينعكس ذلك بالايجاب علي معدل،ومستوي تحصيلهم الدراسي داخل المنشأت التعليمية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية