القيم الجمالية والتشكيلية لمقرنصات العمارة الإسلامية وأثرها في إستحداث مشغولة معدنية

ملخص

تطورت الإبداعات الفنية الإسلامية في شتى المجالات والفروع ونخص بالذكر منها العمارة الإسلامية المتمثلة في بناء المساجد والأضرحة والأسبلة والمدارس ، حيث كان للمسجد الإسلامي دوره في تطور فن العمارة الإسلامية التي تميزت بطابعها الخاص قال الله تعالى ( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ) وعلى غرار تلك الآية انطلق الفنان الإسلامي في ابداعاته لإقامة مساجده فابتكر وصمم كل ما هو جديد من خطوط وزخارف هندسية وهيئات نحتية ، ولقد حقق المعمارى المسلم في بناء المسجد فكرة التسامى والاتجاه الى اعلي حتى يعلو صوت المؤذن فأبدع في تشكيل مآذنه وقبابه وحوائطه ومداخله من الزخارف والنقوش البديعة الفريدة ونخص بالذكر منها فن المقرنصات وهو فن من فنون العمارة الإسلامية في عصر من العصور تنوعت فيه المقرنصات تنوعاً لا حصر لها وتجزأت حتى أصبحت ( دلايات) تحلى بها السقوف والنوافذ والبوابات والعقود والمآذن والقباب والحوائط والمداخل في المساجد والأسبلة والمدارس ، حيث كانت بدايتها الأولي في تحويل المربع إلى دائرة خاصة في القباب .بالطاقات المتدرجة والحنايا الركنية والحطات المتراكبة لتبين بعض نماذج الفن الإسلامي الرائعة المتميزة في بناء الكتلة بالأشكال الهندسية المجوفة المتراكبة المتدرجة في إيقاع فنى وحركي بديع الشكل ، مما كان له الأثر في الدخول في سبرغور ذلك الفن وانتقاء جمالياته وتحليل مفرداته وكيفية الاستفادة من ذلك في عمل مشغولات معدنية مستحدثة وهذا ما هدفت إليه هذه الدراسة ، أما أهمية الدراسة فشملت تناول التراث العربي الإسلامي والبحث فيه محاولة لتوثيقة قبل اندثاره لأن هناك من المعالم قد اندثرت ومعالم أخرى في طريقها إلى الاندثار، بجانب استلهام الوجدان العربى الأصيل والتراث العربى الاسلامى في مجال اشغال المعادن بشكل مستحدث .



الكلمات المفتاحية : فن اسلامى ، مقرنصات ، عمارة ، مشغولة معدنية .