الميتافيزيقا كباعث فكرى يساعد على صياغة وتشكيل عناصر التصميم الداخلي المعاصر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ مساعد بقسم التصميم الداخلي – بكلية التصاميم و الفنون - بجامعة ام القرى – مكة المكرمة

2 معيد بقسم التصميم الداخلي – بكلية التصاميم و الفنون - بجامعة ام القرى – مكة المكرمة

المستخلص

تُعَدُّ الميتافيزيقا، أو ما وراء الطبيعة، فرعًا من الفلسفة يهتم بدراسة الوجود وطبيعته، متجاوزةً الظواهر المادية المحسوسة إلى البحث في المبادئ والحقائق المطلقة. هذا العمق الفلسفي يُمكِّن المصممين من استلهام أفكار تُثري عملية التصميم الداخلي المعاصر، حيث يُسهم في صياغة تصميمات تتجاوز الجوانب الوظيفية لتلامس الأبعاد الروحية والرمزية من خلال تبني مفاهيم ميتافيزيقية، يمكن للمصمم الداخلي أن يبتكر مستخدمًا عناصر تصميمية تُجسِّد مفاهيم فلسفية مثل الزمن، والوجود، والهوية. وتعد ميتافيزيقا التصميم الداخلي هي دراسة البعد الفلسفي والجوهري وراء تصميم المساحات الداخلية، وكيف تؤثر هذه التصميمات على الإدراك والمشاعر والتجربة الإنسانية. إنها تتجاوز الجوانب العملية والجمالية، لتبحث في الأسس الوجودية والروحية التي تجعل الفراغ ذا معنى وتأثير.



في هذا البحث، سنستكشف كيف يمكن للميتافيزيقا أن تكون دافعًا فكريًا يُسهم في تشكيل عناصر التصميم الداخلي المعاصر، من خلال تحليل الأمثلة والتطبيقات العملية التي تجسد هذا التوجه، بهدف الوصول إلى فهم أعمق لكيفية دمج المفاهيم الفلسفية في الممارسات التصميمية الحديثة و يؤكد البحث على محورية دور الميتافيزيقا كباعث فكرى في صياغة وتشكيل الفكر والنتاج التصميمي ، وفي صياغة وتشكيل ظواهر وطرز التصميم الداخلي التي تعجز الدراسات المادية وحدها عن تحليلها والكشف عن جوهرها وتفسيرها حيث أن التفسيرات المادية تختزل الظواهر في بعد واحد مادي يصف ويشرح العلاقات الوظيفية والنسب البنائية دون الغوص فيما وراء الشكل من فلسفات ودوافع لدى المصمم ولهذا كان لابد من تحليل هذه الظواهر من خلال رصد كامل للمكونات التراثية والرمزية الفلسفية المصاحبة للفكر التصميمي بالإضافة إلى المتغيرات التي فرضها التقدم العلمي والتطور التكنولوجي ، الذي عمل على تغيير وإعادة تشكيل البنية الميتافيزيقية.

الكلمات المفتاحية : الميتافيزيقا، الصياغة والتشكيل، التصميم الداخلي المعاصر.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية