صياغة الحلي الشعبية في شبه الجزيرة العربية

1. تعزيز الوحدة الثقافية والتراثية لدول شبه الجزيرة العربية، وذلك من خلال دراسة تفاصيل حرفة صياغة الذهب في المنطقة، وذكر التشابه بين منتجات الصاغة في شبه الجزيرة العربية، الناتجة من الوحدة الجغرافية والحضارية والدينية واللغوية والثقافية لدول شبه الجزيرة العربية، وتوثيق مسميات منتجات الصاغة من الحلي المختلفة، والكشف عن التنوع في إخراج المنتجات في ورش الصاغة من سيوف وخناجر وحلي نسائية وأدوات نفعية، وزينة الخيول والجمال وسروجها المزينة والمصنوعة من الذهب والفضة والتي تعزز الوحدة الثقافية والتراثية لمنطقة شبه الجزيرة العربية .

2. توثيق حرفة صياغة الحلي التقليدية، والتي كشفت التنوع في منتجات الصاغة في شبه الجزيرة العربية. والمؤسف إن منتجات الصاغة من الحلي التقليدية قد طمست في المجتمعات بشكل عام، وذلك بسبب إذابة الحلي القديمة التي أُنتجت يدوياً في ورش الصياغة التقليدية، واستبدالها بالنماذج الحديثة والمصنَعة بواسطة المكائن والتقنيات الحديثة، ما أفقدها القيمة الفنية والحس الفني النابع من العمل اليدوي والعناء الذهني في تكوين تصاميم الحلي القديمة. لذلك كان من الواجب علينا توثيق حرفة الصياغة التقليدية في دراستنا، التي استهدفت توضيح ودراسة التقنيات اليدوية لإنتاج المصاغ التقليدي والفنون الزخرفية التي نُفذت بها.

3. الكشف عن المهارة اليدوية والمخيلة الفنية للصاغة في شبه الجزيرة العربية ودقة التقنيات اليدوية، التي مارسوها للحصول على قطع فنية من الحلي والتحف الجميلة، حيث اهتمت المراجع والكتب المتخصصة في مجال الحلي بذكر أسماء الحلي التي تقتنيها النساء، دون توثيق التقنيات والجانب الفني لإخراج تلك الحلي، أو ذكر دور الصاغة في إنتاجها، مما ساهم في طمس أسماء الصاغة وأعمالهم وجهودهم التي انتهت رحلتها في الأفران لإعادة تذويبها وإخراج حلي جديدة.

4. توثيق أسماء أشهر الأسر والعائلات التي تخصصت في صياغة الحلي الشعبية، وكيفية انتقال الحرفة من الآباء إلى الأبناء، في سلسلة زمنية متواصلة دون انقطاع ما يقارب القرنين من الزمن، حيث كان جل اهتمام المؤلفين والمؤرخين عبر العصور التركيز على مسميات الحلي وأشكالها وأنواعها. ولعل هذا أحد الأسباب التي أدت إلى تهميش دور الصاغة في شبه الجزيرة العربية، وتهميش الأسر التي تخصصت في تزيين وزخرفة تلك المنتجات التي اتصفت بجمال إخراجها.