الخط العربى من الفنون العربية الإسلامية التي سخرت في خدمة الدين الإسلامي ، خاصة القرآن الكريم كلام الله ، فكان إهتمام الفنان المسلم وتركيزه منصب حوله ، مما دعاه إلى التحسين والإجادة والتطوير والإبتكار المستمر عبر الأزمنة ، فصب كل إبداعاته في إجادة الخط خاصة الخط الكوفى وزخرفته ، ولو تتبعنا الأسماء الكثيرة التي ظهرت عليه لوجدنا هذه الأسماء والأنواع قد تجاوزت السبعين نوعاً ، فكانت المدن الإسلامية تتنافس في الإبداع فيه كالكوفة والبصرة والحيرة وواسط وبغداد والمدينة المنورة ومكة المكرمة ومصر وقرطبة والقيروان والعراق والشام ، كما ازدادت العصور في إبداعه ، والذى وجدت فيه القابلية الفنية العربية مسارب للإبداع فإزداد الخط فناً وإبداعاً وإخراجاً وتشكيلاً في رسم حروفه وإستقاماتها وتوريقها وتزهيرها وتضفيرها وتزويقها ليجارى التيار الحضارى ، وأخذ كثيراً من الزخارف الهندسية وزواياها ونجومها ، ولم يصل الخط إلى ما وصل إليه إلا بعد جهود كبيرة ومراحل عديدة حيث تكامل فيها الخط كوحدة فنية رائعة ، ولكن قد نجد هذا الفن لم يلق من الدراسة والتحليل ما هو جدير به ، بجانب محاولات طمس معالم الخط العربى بالطباعة تارة وإستبداله بالحروف اللاتينية تارة أخرى ، ومن اهمية البحث إلقاء الضوء على جماليات الحروف الأبجدية المفردة للخط الكوفى كأحد الفنون والآثار الإسلامية في إحياء تراث الخط العربى الأصيل ، مما كان له الأثر في تناول هذا الفن للدراسة والتحليل وإحياء التراث العربى الإسلامي ، فهو من أعظم الفنون التي أنتجتها الحضارات الكبرى ، والإستمداد منه العديد من القيم الجمالية للحروف الأبجدية المفردة للخط الكوفى المزهر والمورق والمضفر والدمج بينهما لتحقيق صياغات تشكيلية مستحدثة للحلي المعدنية .
الكلمات المفتاحية : الحروف الأبجدية المفردة ، الخط الكوفى ، صياغات تشكيلية ، الحلى .