تشير نتائج الدراسات التى أجريت علي مرحلة الطفولة أن حدوث أى صعوبات أو قصور في مرحلة الطفولة المبكرة قد تستمر مع الفرد مدى الحياة إذا لم يتم التدخل المبكر للحد منها ، فصعوبات الإدراك البصري و فهم المثيرات البصرية قد ارتبطت بشكل كبير بصعوبات التعلم ، فمنذ ظهور مجال صعوبات التعلم و يري كثير من الباحثين أن صعوبات التعلم ما هي إلا نتيجة قصور نمائي لعمليات الإدراك البصري و التى تؤثر بشكل عكسي علي اكتساب الطفل لقدرات الإدراك الضرورية للتحصيل الدراسي ، فالعمليات الإدراكية هي الأساس لاكتساب و تنمية المهارات الأكاديمية. و يهدف البحث الحالي إلي علاج أطفال صعوبات التعلم في مرحلة الطفولة المبكرة من خلال اللعب، حيث قامت الباحثة بتنفيذ كتاب تفاعلي نسجى للأطفال كوسيلة تعليمية مبتكرة تخرج من الشكل التقليدى لكتب الأطفال الورقية الموجودة السوق المصري كما أنها تتميز بطول عمرها الإستهلاكى فهي تتحمل استعمال الأطفال فلا تتمزق بسهولة كالكتب الورقية كما يمكن غسلها واستعمالها لفترة طويلة . و تعد الكتب التفاعلية لأطفال صعوبات التعلم من أهم الوسائل التعليمية التى تؤثر بشكل أساسي في تعلمهم حيث يغلب عليها الطابع الحسي. و الكتاب من تصميم الباحثة به مجموعة ألعاب كل لعبة لها أهداف تربوية و تعمل هذه الألعاب علي تنمية بعض مهارات الإدراك البصري و منها :(التمييز بين المجموعات الضمنية ، الإغلاق البصري ، التمييز بين الشكل والأرضية). تعد مرحلة رياض الأطفال مرحلة تربوية متميزة لتهيئة الأطفال للتعلم ، فهي الفترة التكوينية التى يتم خلالها وضع البذور الأولي لملامح شخصية الطفل و تكامل جوانب نموه الأساسية الجسمية و العقلية و اللغوية ، و تتميز بكونها زاخرة بقدرات الطفل التى قد تتخذ مسارا إيجابيا أو سلبيا ، فإذا ما قدمت لها الرعاية و المساندة تطورت و ازدهرت ،أما إذا أهملت فإنها تضعف أو تطمس(26: ص794). كما يزخر ميدان التربية الخاصة بالعديد من الفئات المختلفة من الأطفال ذوى الإحتياجات الخاصة إلا أن هناك فئة من الأطفال يمثلون مشكلة أمام المعلمين ، و العاملين في مجال التربية ، و أولياء الأمور أنفسهم ، و ذلك لأن هذه الفئة من الأطفال لا تنجز بالصورة المتوقعة منها في المهارات الأكاديمية المدرسية رغم أنهم يظهرون نشاطا ملحوظا في بعض الأنشطة المدرسية و غير المدرسية ، بل و أحيانا يكونون من الأطفال الموهوبين بناءا علي درجاتهم في اختبارات الذكاء المقننة ، و لا تصبح هذه المشكلة لدى هؤلاء الأطفال ملموسة حتى تظهر كصعوبات نوعية عندما يفشل الطفل في أداء المهارات المرتبطة النجاح في مادة دراسية بعينها حيث تتضح عندما يطلب منهم القراءة أو الكتابة أو إجراء عمليات حسابية ،