توظيف التسويق المستدام في الاعلان لتحسين اداء الماركة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الفنون التطبيقية جامعة ٦ اکتوبر

المستخلص

لم يعد تحقيق الربح والحصول علي أكبر حصص تسويقية هو الهدف الرئيسي الوحيد للماركة، بل تعدي ذلك الامر ليكون من بين اهدافها تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها (الاقتصادية -الاجتماعية- البيئية - التكنولوجية)، الى جانب التمييز التنافسي على منافسيها من خلال تبني استراتيجيات واساليب تحقق اهدافها وتحقق ربح بطريقة مسؤوله مع الاخذ في الاعتبار سبل المحافظة على المجتمع والبيئة ودعم الاقتصاد وتحقيق التكنولوجيا، فأصبحت الماركات تعتمد بشكل اساسي على التسويق لتحقيق اهدافها فالنشاط التسويقي عنصراً فعالاً في التأثير على الجمهور وتغيير سلوكهم وقرارتهم فهو المجال الذي يمكن من خلاله اظهار دور الماركة في تحقيق التنمية المستدامة، وقد تطور مفهوم التسويق عبر السنوات من اداة لزيادة المبيعات الي مفهوم اكثر تركيزاً على القيم والمجتمع، حيث لم يعد الجمهور مجرد مستهلك بل اصبح شريكاً له قيم واحاسيس يجب اخذها بعين الاعتبار، فالتوجه الجديد للتسويق ليس فقط منظور تجاري او مادي بل منظور اجتماعي يأخذ في اعتباره تأثير الماركة علي المجتمع والبيئة والاقتصاد والتكنولوجيا علي المدي البعيد، ومن هنا ظهر التسويق المستدام كنشاط اجتماعي يهدف الى التواصل مع الجمهور واضافة قيمة للماركة، وتحقيق علاقات طويلة الامد فهو اصبح بمثابة الميثاق الاخلاقي للماركة الذي يجعلها تتخذ قرارات بعين الاعتبار (رضا الجمهور – الربح المادي – خدمة المجتمع والبيئة والاقتصاد) فبقاء اي ماركة وتحسين ادائها واقامة علاقة طويلة الامد مع الجمهور لم يكتمل الا بتحقيق العلاقة الثلاثية وتكامل استراتيجيات التسويق لتحقيق التميز التنافسي وتحسين الاداء البيئي والاجتماعي والاقتصادي والتكنولوجي وذلك بتوجيه التسويق المستدام كنمط متكامل نحو المجتمع لتحقيق اهداف اجتماعية واقتصادية وبيئية واقناع الجمهور بأهمية التنمية المستدامة والتأثير علي سلوكياته وقرارته وتوجهاته الشرائية لتحسين اداء الماركة وتحقيق ميزتها التنافسية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية